مع بدء سريان هدنةغزة وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع أولية، وتبادل أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين بين دولة الاحتلال وحماس، اليوم الأحد، تشير التقديرات إلى أن 60% من المباني في غزة قد تضررت أو دمرت بالكامل، حيث لم يبق حجر على حجر.
وفقا لصحيفة الجارديان، كشفت أحدث صور للأقمار الصناعية التقطت يناير الجاري أن القطاع الفلسطيني أصبح في حالة خراب تام بسبب الحرب الدموية التي دامت 15 شهرًا.
أضرار المباني
قالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها: إن "الحملة الإسرائيلية من القصف الجوي المكثف والهدم الجماعي، أدت إلى تدمير مساحات شاسعة من غزة، وترك أحياء بأكملها بالكاد صالحة للسكن".
وأشارت إلى أن أحدث أرقام الأمم المتحدة أظهرت أن تسعة من كل عشرة منازل في المنطقة دمرت أو تضررت وأن المدارس والمستشفيات والمساجد والمقابر والمتاجر والمكاتب تعرضت للقصف بشكل متكرر.
وكشفت صور الأقمار الصناعية لمدينة رفح في الجنوب - والتي كانت تعتبر ذات يوم مدينة "آمنة"، أجزاء كبيرة من الأحياء المجاورة للحدود مدمرة بالكامل تقريبًا. كما أظهرت مبانٍ متضررة ومدمرة بشدة في مخيم جباليا للاجئين في الشمال؛ إذ تركت الحملة الإسرائيلية التي شنت على ثلاث موجات المخيم أرضًا قاحلة من الأنقاض لا يمكن التعرف عليها.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية وحاصرت وهاجمت المستشفيات في غزة بشكل متكرر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل 654 هجومًا على المرافق الصحية منذ بدء الحرب.
كما تضررت أو دمرت كل مباني المدارس تقريبًا في غزة ولم يعد أي منها قيد التشغيل، وفقا لـالأونروا.
وقدر تحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دين هوك من جامعة ولاية أوريجون وكوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، إنه حتى 25 سبتمبر، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في إتلاف أو تدمير نحو 60% من المباني في غزة.
بينما قدر أحدث تحليلين من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، تضرر أو دمر نحو 227591 وحدة سكنية، إلى جانب 68% من شبكة الطرق في القطاع.
66%من إجمالي المباني في قطاع غزة لحقت بها أضرار وفقًا لتحليل يونوسات
في 30سبتمبر 2024، أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) التحديث التاسع لتقييمه للأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة، حيث كشف هذا التحليل، الذي يستند إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة تم جمعها في 3 و6 سبتمبر 2024، أن ثلثي إجمالي المباني في قطاع غزة لحقت بها أضرار.
تمثل هذه الـ 66% من المباني المتضررة في قطاع غزة 163،778 مبنى في المجموع. ويشمل ذلك 52،564 مبنى تم تدميره، و18،913 مبنى تضرر بشدة، و35،591 مبنى ربما تضرر، و56،710 مبنى تضرر بشكل معتدل.
ووفقا للتحديث، تمثل المنطقة الأكثر تضررًا بشكل عام هي محافظة غزة، حيث تضرر 46370 مبنى (تضرر 36611 مبنى، منها 8578 مبنى دمر بالكامل).
أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تحديثًا ع
وفي تحديثه عن صحة وكثافة الأراضي الزراعية في قطاع غزة. أظهر تحديث (يونوسات) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن حوالي 68٪ من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة انخفاضًا كبيرًا في الصحة والكثافة في سبتمبر 2024.
الشهداء والإصابات والنزوح
استشهد أكثر من 46 ألف فلسطيني داخل غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع، كما أصيب 110 آلاف آخرين، يعيش أكثر من ربعهم الآن بإصابات غيرت حياتهم، بما في ذلك البتر والحروق الشديدة وإصابات الرأس.
وتشرد نحو 1.9 مليون شخص منذ بدء الحرب، وهو ما يعادل 90% من السكان، واضطر العديد منهم إلى الانتقال مرارًا وتكرارًا.
ويعيش مئات الآلاف في مدن خيام وملاجئ مكتظة بشدة مع سوء الصرف الصحي وقلة الوصول إلى المياه النظيفة.
0 تعليق