نصائح مهمة لمزارعي عروة الأنفاق لتجنب أضرار تقلبات المناخ الحالية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجه الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، تحذيرًا هامًا إلى مزارعي المحاصيل الشتوية داخل الأنفاق البلاستيكية في مناطق جنوب الصعيد (مثل جرف حسين ووادي النقرة)، ومناطق غرُب المنيا وبني سويف والصحراوي، ومناطق الدلتا وخارج الوادي والدلتا.

يأتي هذا التحذير بالتزامن مع التقلبات المناخية الملحوظة هذا الأسبوع، والتي تشمل زيادة دفء حرارة النهار، وبرودة شديدة ليلًا، وارتفاع في نسب الرطوبة بسبب الشبورة والأمطار.

التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل

أكد "فهيم" في بيان له، أن هذا الموسم شهد وضعًا مختلفًا للمزارعين الذين زرعوا مبكرًا، في منتصف نوفمبر، حيث أدى دفء الحرارة إلى زيادة غير طبيعية في العرش والمجموع الخضري للنباتات مثل الطماطم، الباذنجان، الفلفل، الكوسة، الكنتالوب، والبطيخ. 

هذه الزيادة جعلت النباتات أكثر غضاضة وأطول من المعتاد، مما يزيد من خطورة ملامسة العرش للبلاستيك الداخلي للأنفاق، وهو ما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة عند انخفاض درجات الحرارة أو حدوث صقيع متأخر في فبراير.

وأشار "فهيم" إلى أن درجات الحرارة المنخفضة، خاصة عندما تقل عن 10 درجات مئوية نهارًا، تؤدي إلى توقف نمو النباتات. وإذا انخفضت الحرارة إلى ما بين 3-5 درجات مئوية، فإن ذلك يتسبب في تشوه الأوراق الغضة، وتأثير سلبي مباشر على نمو النباتات الحساسة مثل الطماطم والكنتالوب.

أضرار انخفاض الحرارة على المحاصيل

الطماطم: توقف النمو مؤقتًا إذا انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من 5 درجات، وظهور تشوهات بالأوراق الحديثة، وتأخر تلون الثمار باللون الأحمر بسبب تأثر إنتاج صبغة الليكوبين، وظهور ثمار ذات شكل غير منتظم مع لون داخلي غامق إذا انخفضت درجة حرارة الليل عن 10 درجات.

الكنتالوب، ضعف النمو والتزهير إذا انخفضت الحرارة عن 14 درجة مئوية، وتساقط الأزهار الأنثوية وانخفاض الإنتاج عند انخفاض الحرارة، زيادة الأزهار المؤنثة عند انخفاض حرارة الليل عن 18 درجة، مما يؤدي إلى إنتاج ثمار صغيرة الحجم، وتأخر النضج مع ارتفاع نسبة السكريات بالثمار، وضعف امتصاص الفسفور، ما يؤدي إلى ظهور اللون البنفسجي على البادرات نتيجة البرودة.

الرطوبة العالية، والتي تؤدي إلى انتشار الأمراض الفطرية وإعاقة تلقيح النباتات بسبب التشبع بالرطوبة، كما تقلل من امتصاص العناصر المغذية مثل الكالسيوم، مما يزيد احتمالية الإصابة بمرض تعفن الطرف الزهري.

توصيات لتجاوز هذه الفترة بنجاح

قدم محمد فهيم مجموعة من الإرشادات العملية لمزارعي الأنفاق البلاستيكية لتقليل أضرار التقلبات المناخية الحالية:

الري يكون صباحًا بشكل خفيف وفي توقيتات قريبة، مع تجنب التغريق، بإضافة إلي استخدام سلفات نشادر أو نترات كالسيوم فقط كمصدر للتسميد النيتروجيني،  مع إضافة نصف كيلو أحماض أمينية للفدان مع هيوميك أو فولفيك أسيد، واستخدام نصف لتر جلوكونات نحاس أو هيدروكسيد نحاس معلق، مع كيلو كبريت ميكروني للفدان.

وأضاف، أنه يجب ان يكون هناك توفير تهوية جيدة داخل الأنفاق لتجنب التشبع بالمياه، حيث أن ذلك يقلل من احتمالات تكثف البخار وتجمده تحت البلاستيك عند انخفاض درجات الحرارة ليلًا.

وأن يكون الرش بمركبات مثل الأحماض الأمينية، السيتوكينيات، سيليكات البوتاسيوم، أو الطحالب البحرية مع إمكانية خلطهاـ استخدام الكبريت للتعفير، مع التأكد من عدم استخدام مركبات النحاس قبل التعفير لضمان عدم تسمم النبات، ومتابعة دقيقة للرطوبة داخل الأنفاق، مع تهوية كافية عند ارتفاع نسب الرطوبة لتجنب الإصابة بالأمراض الفطرية.

وأكد الدكتور محمد فهيم، أن اتباع هذه الإرشادات سيُساعد المزارعين على تخطي الفترة الحرجة بسلام، وحماية محاصيلهم من التأثيرات السلبية للبرودة والصقيع، خاصة مع استمرار ارتفاع الفرق بين درجات حرارة الليل والنهار.

كما أشار إلى أن تقلبات المناخ باتت تشكل تحديًا كبيرًا للمزارعين، مما يتطلب يقظة مستمرة واتباع الإجراءات السليمة للحفاظ على الإنتاجية العالية وجودة المحاصيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق