«خناقة ولاد الذوات» هكذا يمكن أن نصف واقعة طالبة التجمع التي تعرضت للضرب بشكل مبرح من زميلاتها في مدرسة كابيتال الدولية مما أسفر عن إصابتها في الأنف وتدخل النيابة.
ما قصة واقعة طالبة التجمع؟.. هذه أسباب المشاجرة
وفي الساعات الأخيرة، انتشر فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه 3 طالبات يعتدين على طالبة داخل مدرسة كابيتال الدولية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، مع توجيه سباب بألفاظ خارجة، ما تسبب في إصابة الطالبة بكسر في عظام الأنف.
وتقدم والد الطالبة المعتدى عليها ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية، ذكر فيه أن ابنته تعرضه للاعتداء اللفظي والبدني من 3 فتيات داخل المدرسة، واستمعت النيابة العامة لأقوال الطرفين بعد استدعائهن.
وكشفت تحريات الأمن، أن السبب المشاجرة خلافا على المرور في ممر المدرسة، حيث كانت تسير الطالبة المجني عليها بالأمام وخلفها طالبة أخرى وطلبت الأخيرة منها الإسراع بالمشي وفتح الطريق، ونشبت مشادة كلامية تطورت لمشاجرة استعانت فيها الطالبة الثانية بشقيقتها وتعديا على الأولى بالضرب المبرح.
وكشف التقرير الطبي الصادر عن القسم العلاجي لجراحة التجميل بالمستشفى الجوي التخصصي، أن الطالبة وصلت إلى المستشفى بادعاء تعرضها للاعتداء، وأظهر الفحص الطبي وجود كدمة بالرأس وكسر في عظام الأنف، وخرجت المصابة من المستشفى بعد رفض التدخل الجراحي لتثبيت الكسر.
لجنة من وزارة التعليم للتحقيق في واقعة طالبة مدرسة التجمع
وحول هذا الأمر، وجّه وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة مدرسة التجمع واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.
قرارت المدرسة بشأن واقعة طالبة مدرسة التجمع
وأصدرت مدرسة كابيتال الدولية بيانا حول المشاجرة الواقعة في المدرسة، حيث قررت فصل الطالبات المعتديات الثلاث وتحويل ملفاتهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقالت المدرسة في بيان رسمي حول مشاجرة طالبات التجمع: من أجل توفير بيئة آمنة لطلابنا ومعلمينا وأولياء أمورهم، وبشأن واقعة تعدى مجموعة من الطالبات على الطالبة بالمدرسة في الفترة ما بعد انتهاء اليوم الدراسي، يرجى العلم إنه تم اتخاذ الإجراءات التالية:
- فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة.
- تحويل ملفاتهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
- عقوبات انضباطية: تم تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين قاموا بتصوير الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي.
- عمل برامج توعية تقوم المدرسة بتكثيف التوعية الشاملة لجميع الطلاب حول سلوكيات العنف المماثلة وما يترتب عليها من عواقب.
وأكد بيان المدرسة أنها تتحمل المسؤولية منذ اللحظة الأولى للواقعة حيث تم فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية للطالبة المصابة وسماع شهادتها، واخطار ولى أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة، واستدعاء أولياء أمور الطالبات المتورطين وإبلاغهم بقرار الفصل.
ما الأسباب النفسية وراء الواقعة؟.. وهذه طرق العلاج
وحول هذا الأمر، أكدت الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية والطفولة ميادة عابدين أن واقعة تعدي طالبات المدرسة الدولية على زميلتهن يعد مشهدا غير أخلاقي ويتنافي مع القيم التربوية ومع طبعتهن كفتايات.
وعن أسباب أسباب واقعة اعتداء الطالبات لزميلتهن داخل المدرسة قالت استشارى العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن هناك 10 أسباب رئيسية وراء واقعة طالبات التجمع الميول الاندفاعية شديدة جدًا لدى الطالبة التى تعدت علي زميلتها دون وضعها في الاعتبار عواقب الأمور؛ بالإضافة إلي الميول الانتقامية لدى الطالبة ورغبتها في إيذاء زميلتها والشعور بالارتياح عن طريق تعنيفها وكسر خاطرها أمام الجميع.
وأكدت عابدين أن الطالبة التى تعدت علي زميلتها لم تتربي علي صفة التسامح فتقوم بتخزين المواقف لتقوم بالانتقام في الوقت المناسب، مؤكدة أن من أهم الأسباب إحساس الطالبة بأنها لن يوقع عليها أى عقوبة حيث أن طلاب المدارس الخاصة يشعرون دائما بتميز خاص.
وأشارت استشاري العلاقات النفسية أن الطالبة ليس لديها قدرة علي ظبط النفس والتحكم في انفعالاتها نتيجة لغياب دور الأسرة والمدرسة حيث أن ماحدث منها يؤكد افتقادها لتعلم السلوكيات الصحيحة، وافتقاد الطالبة القدرة على الضبط والتحكم الذاتى في انفعالاتها نتيجة لعدم تعليمها ذلك في الأسرة أو حتى المدرسة.
واضافت عابدين أن روح التنافس والغيرة بين الطالبات أصبحت تظهر حاليا في شكل عنف لفظى وجسدى ؛ بالإضافة إلي أن أخلاق الفتيات تغيرت عن السابق فتأثير السوشيال ميديا والتيك توك أدى إلي تغيير السلوكيات ؛ مؤكدة أن تأثير الأصدقاء وشحنهم هذة الطالبة ضد الطالبة الأخرى له تأثير خطير جدا.
وأرجعت الكاتبة ميادة عابدين أن أخطر الأسباب من وجهة نظرها هو أن الطالبة قررت أن ترهب الجميع من خلال ماحدث وأنها أرادت أن تشعر الجميع بقوتها ليخاف منها الجميع.
وبالانتقال إلى طرق العلاج التي يجب إتباعها لتجنب تكرار مثل تلك الوقائع، أكدت استشاري العلاقات النفسية أنه يجب تشديد الرقابة على المدارس الخاصة والدولية ووضع عقوبات جديدة، إعادة تأهيل الطلاب في المدارس من خلال حصص خاصة بالتأهيل النفسي للطلاب، تفعيل دور الاستشاري والأخصائي النفسي في المدارس، تأهيل الأسر في المدارس من خلال تحديد يوم معين وحصص معينة.
0 تعليق