عادة قديمة يجتمع عليها الأسر والعائلات القبطية احتفالّا بـ عيد الغطاس المجيد، وهى صُنع "البلامبيصا" أو فانوس الغطاس وهو ما تحرص عليه رانيا وأسرتها كل عام حيث يجتمع أفراد العائلة الكبير والصغير لإحياء تلك العادة القديمة بجانب تزين أعواد القصب والذي يعد رمزًا مرتبطًا بعيد الغطاس.
“ الدستور” عرضت في بث مباشر من منزل إحدى الأسر المسيحية بالإسكندرية؛ لرصد أجواء الاحتفال بعيد الغطاس.
وقالت رانيا نسيم إنها تحرص كل عام على إحياء تلك العادة القديمة، بمشاركة أبنائها ووالدها وشقيقتها، ليجتمع أفراد العائلة على تنفيذ " البلامبيصا أو فانوس الأقباط وهو رمز عيد الغطاس، مشيرة إلى أن تلك العادة تتوارث من جيل لجيل.
وأضافت لـ"الدستور" أن كلمة "البلامبيصا" ذات أصل يوناني وتعني الشموع، وهي مرتبطة بعيد الغطاس، ويحرص عليها بشكل كبير أهالي الصعيد حيث يقيمون زفة في عيد الغطاس تتميز بالصلبان من أعواد القصب، والبلامبيصا المضيئة.
أشارت إلى أن البلامبيصا أو فانوس الغطاس، يصنع من البرتقال وهو تفريغ البرتقالة والاحتفاظ بالقشور بشكل دائري ويتم حفر عليها الصلبان ووضع شمعة بداخلها، ثم ربطها بالخيوط أو السلاسل لتحمل مثل "القنديل" أو الفانوس.
أوضحت أنها خلال الاحتفال مع أسرتها قاموا بصنع البلامبيصا المحفور عليها الصلبان والأسماء، كما تم عمل الصلبان من أعواد القصب واضاءتها سواء بالشموع، أو بطرق حديثة من فروع الأنوار وتزينها بالشرائط من الستان، بجانب طهي القلقاس على مائدة العيد وهو رمز أيضًا لعيد الغطاس.
قال الجد نسيم بشاي إنه نشأ منذ طفولته على حب تجمع الأسرة في المناسبات والأعياد، موضحًا أن البلامبيصا عادة قديمة يتوارثها أفراد العائلة، وإن ابنته كانت تتشارك مع والدتها رحمها الله صُنع فانوس الغطاس وهي ما تجمعنا الأن لنتشارك فرحة العيد.
وتابع اندرو إبراهيم الإبن الأصغر، أنه يتشارك مع والدته واشقائه وأفراد العائلة في تنفيذ افكار ورسومات جديدة من حفر الصلبان باشكال مختلفة وحفر الاسماء والحروف، مشيرًا إلى أنه حفر على الفانوس الخاص به اسمه، كما حفرت شقيقته أول حرف من اسمها على البلامبيصا.
وأكد أنه وأسرته يحتفلون بشكل مميز بأعياد المسحيين والمسلمين، في رأس السنة الميلادية وفي شهر رمضان بتوزيع الفوانيس والهدايا وفي عيد العذراء وعيد الغطاس، مشيرًا إلى أن والدته الحرص على إسعاد الناس والمشاركة في الأعياد المصرية كافة.
0 تعليق