تناولت الدكتورة إيمان أبوقورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، موضوع طلب الزوجة لزيادة المصاريف أو رغبتها في العمل لتحقيق طموحاتها النفسية والمعنوية، موضحة أن الحياة الزوجية ليست مجرد تلبية للاحتياجات المادية، بل هي علاقة إنسانية قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين. 

وأكدت أبو قورة، خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم ضمن برنامج "حواء" على قناة "الناس"، أن توفير المال هو جزء من واجبات الزوج، لكن الزواج يتجاوز كونه معاملة مادية بحتة، مشيرة إلى أنه إذا كانت الزوجة بحاجة إلى المزيد من المصاريف لتلبية احتياجاتها أو احتياجات أبنائها، فيجب أن يتم ذلك من خلال الحوار والتفاهم مع الزوج، دون اللجوء إلى الضغط المفرط أو المطالبة بما يتجاوز قدرته المالية.

وأوضحت أنه إذا كانت الزوجة قد وافقت على الوضع المالي قبل الزواج، أو كانت تعمل قبل الزواج بموافقة الزوج، فلا يحق لها بعد الزواج أن تطلب تغيير الوضع بشكل مفاجئ أو تضغط عليه للعمل بشكل إضافي، إلا إذا كان هناك اتفاق مسبق بينهما.

واختتمت "إيمان" حديثها بالتأكيد على أهمية الصبر والتعاون بين الزوجين، مشددة على أن الضغط المفرط على الزوج ليس تصرفًا صحيحًا، وأن التفاهم يجب أن يكون الأساس في التعامل بين الزوجين.