الشمري لـ'السياسة': 160 إلى 200 إصابة بسرطان الغدة في الكويت سنوياً

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الشمري لـ'السياسة': 160 إلى 200 إصابة بسرطان الغدة في الكويت سنوياً
play icon

د.إيمان الشمري

أكدت أنه ثاني أكثر السرطانات انتشاراً بين النساء

الكويت تحتل مرتبة متوسطة خليجياً نتيجة التوعية

مروة البحراوي

أكدت عضو مجلس إدارة الحملة الوطنية لمكافحة السرطان "كان" ومسؤول الحملة السنوية للتوعية بسرطان الرأس والرقبة د. إيمان الشمري أن الكويت تحتل مرتبة متوسطة بين الدول الخليجية الأكثر اصابة بالأمراض السرطانية، نتيجة رفع التوعية الجماهيرية والمبادرات الحكومية والمجتمعية للتوعية بالمرض.

وقالت الشمري في تصريح الى "السياسة": إن سرطان الغدة الدرقية يعد ثاني أكثر السرطانات انتشار بين النساء في الكويت بعد سرطان الثدي، اذ يسجل سنويا ما بين 160 إلى 200 حالة، ونحو 600 حالة لسرطان الثدي، لافتة إلى أن النساء الأكثر عرضة للإصابة بعد سن الأربعين عاما، وأنه يتأرجح ما بين المرتبة التاسعة والعاشرة للسرطانات الأكثر انتشارا بين الرجال في الكويت.

وأضافت: بدأنا التوعية بسرطانات الرأس والرقبة منذ نحو 10 سنوات نظراً لانتشار هذه النوعية من السرطانات في الكويت وعلى مستوى العالم، ولا يخفى على أحد أن سرطانات الرأس والرقبة تتنوع ما بين الشرسة إلى الأقل شراسة، وسرطان الغدة الدرقية بالرغم من أنه يمثل نحو 85% من بين سرطانات الرأس والرقبة الأكثر شيوعا في الكويت والعالم ككل، إلا أنه من السرطانات القابلة للشفاء بالكامل بنسبة تصل إلى أكثر من 90%، ونوهت إلى رفع مستوى الوعي الجماهيري بالكشف المبكر عن المرض، واستخدام تقنيات الفحص والعلاج الحديثة.

ولفتت إلى أن الكويت قد تمر عليها سنوات دون تسجيل أي حالات وفاة بسرطان الغدة الدرقية، وهو ما يعكس قابليته الشديدة للشفاء ويبث روح التفاؤل والأمل في قلوب المرضى، واذكر إحدى الحالات التي أصيبت بهذا المرض قبل سنوات وكانت وقتها طالبة في المرحلة الثانوية ومع العلاج تمكنت من الشفاء تماما وتزوجت ومارست حياتها بصورة طبيعية.

وأوضحت الشمري كذلك أن علاج سرطان الغدة الدرقية عادة ما يكون أقل من السرطانات الأخرى، فهو يعتمد على الجراحة وجلسات اليود المشع والعلاج الهرموني، ولا يخضع المريض لجلسات الكيماوي والإشعاعي المركز والعلاجات الأكثر ازعاجا، فالعلاج يتحمله المريض نوعا ما، لذا ارتأينا أهمية التركيز على سرطان الغدة الدرقية.

وعن مراحل علاج سرطان الغدة الدرقية، أشارت الشمري إلى أن العلاج عادة ما يبدأ باستئصال الغدة الدرقية، ومن ثم العلاج باليود المشع وأخيرا العلاج باليود المشع على مدى الحياة وأوضحت أن الاصابة بسرطان الغدة الدرقية نتيجة التعرض للاشعاع، غاليا ما يحدث عندما يتعرض الشخص للاشعاع في سن الطفولة، لان أي تعرض للإشعاع يحتاج أكثر من 20 عاما للتطور، لافتة إلى أن طرق الكشف عن سرطان الغدة الدرقية يعتمد على الفحص بأشعة السونار وهي أشعة متوفرة في جميع مستشفيات الكويت، وفي حال اكتشاف الورم يبدأ الطبيب المعالج بأخذ عينة لتحديد نوع المرض وخطة العلاج المتبعة.

وعن الآثار الجانبية للاصابة بالمرض، قالت الشمري : إن استمرار صعوبة البلع لفترة طويلة وتغير الصوت (بحة) وتضخم منطقة الرقبة أحد أهم العلامات الأولية للاصابة، لافتة إلى ان بعض أنواع سرطانات الرأس والرقبة قد تصيب الأطفال لكن بنسب قليلة للغاية، بحيث لا تتجاوز معدلات الاصابات السنوية في بعض الأحيان عن الحالة الواحدة خلال العام، وربما تمر سنوات دون تسجيل أي حالة بين الأطفال، وأوضحت أن سرطان الغدة الدرقية لدى الأطفال عادة ما يبدأ بسرطان الغدة الليمفاوية ومن ثم ينتقل إلى سرطان الغدة الدرقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق