كانت الأجواء السياسية مشحونة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لكن لم يكن الطقس قادرًا على التغاضي عن تأثيره في مراسم هذا الحدث الكبير.
في تنصيب ترامب الثاني، دخلت الظروف الجوية في المعادلة، مما فرض تغييرات غير مسبوقة في شكل وطبيعة الحدث، ليتم عقد الحفل في مكان مغلق لأول مرة منذ 40 عامًا.
هذه المرة، اجتمعت برودة الطقس مع الأحداث السياسية المشحونة لتؤثر على مراسم التنصيب في واشنطن.
مراسم تنصيب ترامب: تغيير تاريخي بسبب الطقس البارد
بناءً على تقرير قناة القاهرة الإخبارية، تم إقامة مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الـ47 في مكان مغلق، وهو ما لم يحدث منذ 40 عامًا.
السبب في ذلك هو الطقس البارد الذي اجتاح العاصمة واشنطن، مما جعل من المستحيل إقامة الحفل في الأماكن المفتوحة كما هو معتاد.
وعلى الرغم من أن الحفل عادة ما يُقام في ساحة "الناشونال مول"، إلا أن الظروف الجوية القاسية هذه المرة جعلت مقر الكونجرس هو الموقع الذي شهد المراسم.
تاريخ مشابه: حفل تنصيب ريغان 1985
هذا التغيير لم يكن الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، حيث شهد حفل تنصيب الرئيس الجمهوري الأسبق، رونالد ريغان، في عام 1985 ظروفًا مماثلة، فقد اضطروا في ذلك العام أيضًا إلى نقل الحفل إلى مكان مغلق بعد أن هبطت درجة الحرارة إلى ما بين 23 و29 درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما يجعل هذه الحالة ليست غريبة تمامًا.
توقعات الطقس: درجة حرارة 7 تحت الصفر
توقعات الطقس ليوم التنصيب كانت واضحة: درجة حرارة تصل إلى نحو 7 درجات مئوية تحت الصفر في واشنطن.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلى أن الرياح الباردة ستكون عاملًا مفاقمًا للشعور بالبرد.
مثل هذه الظروف الجوية تحد من قدرة المواطنين على الحضور بشكل كبير، مما يؤثر على حجم الحشد المتوقع.
تأثير الطقس على الحفل والحضور
على الرغم من أن الاحتفالات كانت أقل حضورًا من المتوقع، إلا أن الرئيس ترامب أصر على أن أنصاره يمكنهم متابعة الحدث عبر شاشات عملاقة داخل ساحة "كابيتال 1" الرياضية في واشنطن، التي كانت سعتها تستوعب نحو 20 ألف شخص.
لكن الطقس البارد كان له تأثيره في الحضور الفعلي، حيث أن التغييرات في الأماكن وحالة الطقس السيئة قد تقلل من الفرص المتاحة للعديد من الأمريكيين لحضور الاحتفال بشكل مباشر، مما قد يقلل من حدة المقارنات حول حجم الحشد الذي يحضر التنصيب مقارنة بمراسم تنصيب رؤساء آخرين.
0 تعليق