نالت الطالبة الفلسطينية براءة فقها، التي كانت تدرس الطب في جامعة القدس، حريتها ضمن صفقة التبادل التي جرت بين حركة «حماس» وإسرائيل، ودخلت حيز التنفيذ أمس.

براءة، التي قضت نحو ستة أشهر في سجن دامون تحت الاعتقال الإداري، استقبلت أفراد عائلتها بحرارة وسط حشود فلسطينية احتشدت لاستقبال 90 أسيراً أطلقت إسرائيل سراحهم فجر اليوم الاثنين.

الاعتقال الإداري، الذي تعرضت له براءة، هو إجراء تتبعه إسرائيل لاحتجاز الفلسطينيين دون محاكمة أو توجيه تهم رسمية.

تحدثت براءة عن معاناتها داخل السجن، ووصفت الظروف بـ«المروعة» بسبب قلة الطعام والماء والإجراءات الصارمة للحراس.

وقالت: «كانوا يحاولون قمع أي محاولة لنا لرفع رؤوسنا»، مؤكدة أن الحرية لم تكتمل فرحتها بسبب استمرار معاناة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وفي غزة.

وأضافت براءة بعد لمّ شملها بعائلتها: «الحمد لله، أنا الآن مع عائلتي، لكن فرحتي ليست كاملة، الكثير من شعبنا يعانون، وإن شاء الله نعمل لتحريرهم جميعاً».

وقد عبر الحاضرون عن مشاعر الفرح الحذر، معتبرين أن هذه اللحظة تمثل بارقة أمل في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها غزة منذ 15 شهراً.