أكد الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر لعبت دورًا حاسمًا في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في إنهاء معاناة غزة التي استمرت 15 شهرًا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين.
وأوضح بدرالدين، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن الاتفاق، الذي بدأ سريانه في 19 يناير، تضمن بنودًا رئيسية شملت وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى بين الجانبين.
ونوه بأن التزام الطرفين بتنفيذ بنود الاتفاق يمثل ضرورة لضمان استمراره، موضحًا أن مصلحة كلا الجانبين تحتم احترام الاتفاق. فإسرائيل تسعى لاستعادة أسراها، بينما يهدف الفلسطينيون إلى إنهاء المعاناة الناتجة عن العدوان المتكرر.
وأكد بدرالدين أن رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين وتمسكها بحل الدولتين يعكسان ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، مضيفًا أن الوساطة المصرية، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، حظيت بتقدير دولي، وأسهمت في تهدئة الأوضاع في المنطقة.
وتابع، أن نجاح الاتفاق سيؤثر إيجابًا على الإقليم، خاصة في ظل توترات سابقة شملت فتح إسرائيل لجبهات أخرى في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى تبادل الضربات مع إيران، مشددًا على أن التهدئة في غزة قد تسهم في تخفيف التوترات الإقليمية وانعكاسها إيجابًا على الأمن العالمي.
0 تعليق