عاد دونالد ترامب إلى سدة الحكم في ولايته الثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة من الجدل السياسي والاجتماعي الذي ترك بصمة على المشهد الأمريكي والعالمي.
مع بداية ولايته الجديدة، يُتوقع أن يتخذ ترامب مجموعة من القرارات الجريئة التي تعكس نهجه الصدامي وسعيه لتحقيق وعوده الانتخابية التي لطالما كانت محور حملاته.
فيما يلي، نستعرض أبرز القرارات التي يُرجح أن يتخذها ترامب في بداية ولايته الثانية:
1. تعزيز السياسات الاقتصادية "أمريكا أولًا"
أحد أبرز وعود ترامب الانتخابية هو تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال سياسات "أمريكا أولًا"، وهي السياسات التي ركز عليها خلال ولايته الأولى. من المتوقع أن يعيد ترامب العمل بالإجراءات الحمائية، مثل فرض الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية لدعم الصناعات المحلية.
كما يُرجح أن يعيد التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية مع الدول الكبرى، مثل الصين والمكسيك، لضمان تحقيق مكاسب أكبر للولايات المتحدة. ترامب قد يتخذ قرارات لتحفيز الاستثمارات في البنية التحتية والطاقة، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل للأمريكيين.
2. تشديد سياسات الهجرة
من القضايا التي كانت دائمًا في قلب أجندة ترامب هي الهجرة. يُتوقع أن يُصدر قرارات جديدة تُشدد الإجراءات على المهاجرين غير الشرعيين، مع تعزيز أمن الحدود، خاصة على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
قد يعود ترامب إلى مشروع بناء الجدار الحدودي، مع تخصيص ميزانيات إضافية لتعزيز المراقبة التكنولوجية. كما قد تُفرض قيود جديدة على برامج الهجرة الشرعية، مثل تأشيرات العمل والدراسة، بهدف إعطاء الأولوية للأمريكيين.
3. إعادة صياغة العلاقات الدولية
على الساحة الدولية، من المتوقع أن يتخذ ترامب قرارات تهدف إلى إعادة صياغة علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها وخصومها.
الصين: من المحتمل أن يعيد ترامب تصعيد الحرب التجارية مع بكين، مع التركيز على تقليل العجز التجاري الأمريكي وتعزيز القيود على الشركات الصينية.
روسيا وأوكرانيا: سيحتاج ترامب إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا، مع محاولة إيجاد توازن يمنع تصعيد النزاع إلى مواجهة مباشرة.
إيران: من المتوقع أن يعيد ترامب سياسة "الضغط الأقصى" على إيران من خلال فرض عقوبات جديدة، وربما اتخاذ قرارات عسكرية أو سياسية تهدف إلى تقليص نفوذ طهران في الشرق الأوسط.
4. إلغاء سياسات بايدن
خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بإلغاء العديد من سياسات إدارة بايدن التي اعتبرها ضارة بالمصالح الأمريكية. قد تشمل هذه القرارات:
إلغاء أو تقليص برامج الطاقة النظيفة والعودة إلى دعم قطاع الوقود الأحفوري.
التراجع عن بعض السياسات الاجتماعية التي أقرها بايدن، خاصة في مجالات الرعاية الصحية وحقوق الأقليات.
مراجعة السياسات المتعلقة بالتغير المناخي واتفاقيات باريس التي انسحب منها ترامب سابقًا.
5. تعزيز الأمن القومي والسياسات الدفاعية
من المتوقع أن يُصدر ترامب قرارات تعزز القدرات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك زيادة الإنفاق على الدفاع وتطوير أنظمة الأسلحة الحديثة. قد يشمل ذلك أيضًا قرارات بتوسيع التحالفات العسكرية مثل الناتو، ولكن بشروط أكثر صرامة تطلب من الدول الأعضاء زيادة مساهماتها المالية.
كما قد يعيد ترامب التركيز على مواجهة التحديات السيبرانية، مع فرض عقوبات جديدة على الدول التي تشن هجمات إلكترونية على الولايات المتحدة.
6. إصلاح النظام الصحي
لطالما انتقد ترامب نظام الرعاية الصحية الذي أقره أوباما، المعروف بـ"أوباماكير". مع بداية ولايته الجديدة، قد يُصدر ترامب قرارات تهدف إلى إصلاح هذا النظام، بما يخفف من الأعباء المالية على الطبقة المتوسطة ويمنح الأمريكيين خيارات أكثر تنوعًا للرعاية الصحية.
7. مواجهة التكنولوجيا وتأثيراتها
يشهد العالم ثورة تقنية غير مسبوقة، وهو ما يدفع ترامب إلى اتخاذ قرارات جديدة للتعامل مع هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى. من المتوقع أن يعيد ترامب فرض قيود على هذه الشركات، سواء من حيث الضرائب أو سياسات الخصوصية، لضمان تقليل تأثيرها على السياسات الأمريكية.
0 تعليق