وصلت إلى قطاع غزة قوافل إغاثية ضخمة مقدمة من “بيت الزكاة والصدقات”، بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار.
وتضم القافلة، التي تُعد التاسعة ضمن حملة “أغيثوا غزة”، 200 شاحنة محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والكساء، والخيام، والمستلزمات الإغاثية العاجلة لدعم المتضررين من العدوان الإسرائيلي.
قافلة إنسانية ضخمة تخفف معاناة الفلسطينيين
أوضح “بيت الزكاة والصدقات” أن القافلة تستهدف الأسر الفلسطينية التي تعيش في ظروف قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، والذي تسبب في تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني.
وتُوزع المساعدات في مخيمات اللاجئين بمختلف مدن القطاع، لتوفير المأوى والاحتياجات الأساسية للنازحين حتى بدء مرحلة إعمار غزة وعودة العائلات إلى منازلها.
أخبار تهمك
نتنياهو يهنئ ترامب بمناسبة تنصيبه لولاية ثانية ويتطلع لإنهاء حكم حماس في غزة
والد زيزو يوجه إنذارًا نهائيًا للزمالك: تجديد العقد أو دراسة العروض الخارجية
وتشمل المساعدات خيامًا وبطاطين ومواد غذائية أساسية، إلى جانب ألحفة ومراتب لمواجهة الظروف الجوية القاسية التي يعاني منها سكان القطاع، حيث تفاقمت المعاناة مع تساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، ما أدى إلى انتشار الأمراض بين النازحين، خصوصًا الأطفال.
جهود دولية ومشاركة واسعة
أعرب “بيت الزكاة والصدقات” عن تقديره العميق للقيادة السياسية والجهات المعنية لدعمها المستمر في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما توجه بالشكر للدول والوفود الشعبية من 85 دولة حول العالم التي شاركت في تجهيز القوافل استجابةً لنداء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي شدد على ضرورة استمرار الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني.
معاناة الفلسطينيين في ظل الحصار والعدوان
جاءت هذه القافلة في ظل أوضاع مأساوية يعيشها سكان القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض منذ أكتوبر 2023، الذي استهدف المدنيين والبنية التحتية، وأدى إلى تهجير مئات الآلاف وتدمير آلاف المنازل.
كما غمرت مياه البحر العديد من الخيام التي لجأ إليها النازحون، ما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
غرفة عمليات لإعمار غزة
وأشار “بيت الزكاة والصدقات” إلى تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة إعداد القوافل الإغاثية ودعم جهود إعادة الإعمار. وأكد البيت أن هذه المبادرة تأتي إيمانًا بمسؤولية الأمة تجاه أشقائها الفلسطينيين، واستجابةً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
تُعد هذه الجهود امتدادًا لدور مصر الإنساني الداعم للشعب الفلسطيني منذ بداية الأزمة، لتخفيف معاناته ودعم صموده في وجه العدوان الإسرائيلي.
0 تعليق