بدأت الأوضاع تتصاعد في الضفة الغربية المحتلة وسط دعوات الاحتلال لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة هناك، عقب ساعات من تنفيذ المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
وصرح رئيس أركان الاحتلال هيرتسي هاليفي، بأن التحضيرات للدفاع في قطاع غزة مستمرة، لكن التركيز سيكون أيضًا على عمليات استباقية في الضفة الغربية لاعتقال من وصفهم بـ"المخربين" قبل تنفيذهم عمليات تستهدف المستعمرين.
وأكد هاليفي ضرورة الاستعداد لمواصلة القتال في غزة ولبنان، وكلف الجيش بوضع خطط لهذه العمليات.
من جانبها، ذكرت قناة "24" العبرية أن جيش الاحتلال يخطط لتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، مع تعزيز قواته هناك، ودراسة إدخال ناقلات الجند المصفحة "إيتان" إلى شمال الضفة، لمواجهة العبوات الناسفة التي تُستخدم ضد قواته.
وشهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في اعتداءات المستعمرين، حيث أُضرمت النيران في مركبات ومنازل فلسطينية، وسط انتقادات حادة من الإسرائيليين ضد مظاهر الاحتفال بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
واعتبر المستعمرون أن هذه الاحتفالات، التي شملت مسيرات ومواكب فرح، جاءت على خلاف تعهدات الجيش بمنعها، مما زاد من حالة الاحتقان.
ضغوط على نتنياهو لاستئناف الحرب في غزة
على الصعيد السياسي، تزايد الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب في غزة، خاصة بعد انتشار صور لعناصر حركة حماس في قطاع غزة بأسلحتهم وملابسهم العسكرية، أثناء تسليم المحتجزات الثلاث المفرج عنهن للصليب الأحمر.
وأثارت هذه المشاهد صدمة في الأوساط الإسرائيلية، وطرحت تساؤلات حول فعالية العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ومما زاد المشهد تعقيدًا تهديد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة إذا لم تُستأنف الحرب فور انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
يأتي تهديد سموتريتش، إلى جانب استقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يضع ائتلاف نتنياهو الحاكم على شفا الانهيار، ما يعمق الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل.
0 تعليق