تحت شعار "إعادة إعمار الجنوب واجب وطني"، تشهد بيروت حملة إعلامية مكثفة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية إعادة إعمار جنوب لبنان كجزء من المسؤولية الوطنية المشتركة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت حرج حيث تواجه لبنان تحديات كبيرة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي تسبب في دمار واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل، بحسب موقع “ذا نيو هومانيتريان” الأمريكي.
جهود قوية
وسبق وأكد رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، التزام الحكومة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 كاملًا.
ويتضمن ذلك تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب والتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). كما دعا ميقاتي المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية إلى الوفاء بمسؤولياتها في دعم جهود إعادة الإعمار، مؤكدًا أن "رحلة الألف ميل لإعادة بناء ما دمر تبدأ اليوم".
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن عملية إعادة الإعمار في جنوب لبنان تواجه العديد من التحديات، أبرزها تأمين التمويل اللازم وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية.
وكشف التقرير الأمريكي ان حزب الله يشرف بنشاط على جهود الترميم وإعادة الإعمار في أعقاب العدوان الاسرائيلي من خلال نشر فرق هندسية وفنية في القرى الجنوبية.
كما أشار التقرير إلى أن ملفات إعادة الإعمار تنقسم إلى ثلاث فئات: الهدم الكلي، والمباني التي تحتاج إلى تقييم هيكلي، والترميم.
دعوات للمجتمع الدولي لإعادة إعمار لبنان
على صعيد آخر، ينتظر أن يلعب المجتمع الدولي دورًا هامًا، لاسيما في تثبيت الهدنة مع الجانب الإسرائيلي، فمؤخرا، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وأعلن أنه ينتظر رد المبعوث الأمريكي بشأن المفاوضات الجارية مع إسرائيل.
كما أكد بري على أهمية التزام جميع الأطراف بالقرار 1701 لضمان الاستقرار في الجنوب، وأعاد تأكيد دعمه لدور اليونيفيل كضامن لتنفيذ القرار.
واختتم الموقع بالتأكيد على أن إعادة إعمار جنوب لبنان تتجاوز كونها مجرد عملية إعادة بناء مادية، إذ تمثل مسؤولية وطنية تتطلب تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف الحكومية والمجتمعية والدولية.
وشدد على أهمية تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، وتعميق التعاون الدولي، وتشجيع دور المجتمع المدني، باعتبارها ركائز أساسية لضمان مستقبل مشرق ومستدام لهذه المنطقة الحيوية من البلاد.
0 تعليق