الضفة الغربية تدفع ثمن الهدنة في غزة.. «مصير مجهول وتصعيد مستمر»

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بينما تحاول غزة أن تنفض عنها رماد حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 15 شهرا، تبقى الضفة الغربية بمصير مجهول بعد أن باتت مسرحا مستمرا للتصعيد والعلميات العسكرية من قبل الاحتلال.

هدنة في غزة

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «هدنة في غزة.. وتصعيد مستمر في أنحاء الضفة الغربية».

وأفاد التقرير: «فالتزامن مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال بالضفة الغربية في إطار صفقة الهدنة في غزة، كانت ألة الاحتلال وداعموها يعيثون في الأرض فسادا، حيث قام عشرات المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال بعملية اقتحام لبلدة سبسطية في نابلس، مما أسفر عن استشهاد طفل».

وأضاف: «وبالتوازي أقدم المستوطنون على تخريب ممتلكات الفلسطينيين وإشعال النيران في منازلهم وسياراتهم بعدة أنحاء بالضفة الغربية، وكأنهم يريدونها أن تدفع ثمن الهدنة في غزة».

الاستيطان يمثل تهديدا وجوديا للضفة الغربية

وواصل التقرير: «الاستيطان يمثل تهديدا وجوديا للضفة الغربية، تصريح قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن، محذرا من أي ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية سيمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي».

جدير بالذكر أن، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من محيط النصيرات، صرح بأن عملية تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر الدولي جارية في هذه اللحظات، مضيفًا أن هناك مناورة من قبل المقاومة الفلسطينية التي لم تكشف عن الموقع المحدد للتسليم.

وأشار أبو كويك، خلال رسالته على الهواء، إلى أن سيارات الصليب الأحمر التي كانت قادمة من جنوب قطاع غزة، توجهت إلى محور نتسريم ومن ثم إلى مدينة غزة، مما يرجح أن عملية التسليم ستتم إما في مدينة غزة أو في المحافظة الشمالية بدلاً من المحافظة الوسطى أو جنوب القطاع كما كان يُعتقد سابقًا.

وأوضح المراسل أن عملية تجميع الأسرى تمت من أكثر من مركز احتجاز في القطاع، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية دقيقة لاستلام الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم المقاومة، حيث يتم تسليم 90 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 78 من سكان الضفة الغربية، الذين سيتم الإفراج عنهم إلى مناطقهم، بينما سيتم نقل 12 أسيرًا آخرين إلى الجزء الشرقي من الضفة.

وأضاف أن المرحلة التالية من العملية تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خارج الضفة الغربية، حيث من المرجح أن يتم نقل بعضهم إلى مصر أولاً، ثم إلى قطر وتركيا، كما تم الاتفاق على أن الأسرى الذين تم ترحيلهم خارج فلسطين هم من أصحاب الأحكام العالية مثل المحكومين بالسجن المؤبد وأسرى صفقة شاليط الذين تم اختطافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى.

وأشار أبو كويك إلى أن ضمانات تم تقديمها من الوسطاء، لا سيما الإدارة الأمريكية، لضمان عدم إعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم، لكن التجارب السابقة، مثل اتفاقية جلعاد شاليط قبل 13 عامًا، أثبتت أن الاحتلال قد لا يلتزم بهذه الضمانات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق