قال السيناريست إبراهيم محمد علي: "أهلاً بكم في ليلة وفاء لنقدم لمسة وفاء للمبدع بشير الديك، توطدت علاقتنا من خلال زيارات متتالية نتحدث ونتناقش في أمور كثيرة، وكان جزء من تفكيري مشتركاً معه".
جاء ذلك في إطار فعاليات الاحتفالية التي تنظمها نقابة المهن السينمائية بالتعاون مع جمعية مؤلفي الدراما واتحاد الكتاب.
وأضاف: "كان ينتظر زوجته لنذهب لتناول الطعام، وعندها أسأله: الكنافة أخبارها إيه؟ فيجيب: حصل، اتعملت". وأشار إلى أن زوجة بشير الديك أستاذة في عمل الكنافة، بينما هو أستاذ في التهامها، وتابع قائلاً: "في مرة اقترحت عليه أن يكتب مسلسلاً من 30 حلقة، فطلب مني أن نذهب إلى الإسكندرية ونقيم في شقته، حيث يظل كل منا في حجرته لنكتب".
وأكمل حديثه: "وبالفعل ذهبنا لمدة 15 يومًا، وأحضرت جدي معي. كان أحمد السقا برفقتنا، لكنه غضب من الجدي الذي أحضرته لأنه كان مضيفنا، ومع ذلك، التزم كل منا بحجرته في الشقة لنكتب، كنا نقوم باكرًا، نشرب نسكافيه مع البسكويت المملح، ثم نكتب حتى الساعة العاشرة صباحاً. بعدها نفطر ونعود لنكتب حتى الخامسة مساءً، لنناقش بعدها ما كتبناه".
وأكمل: "فرحت جداً حين عرفت أنه يكتب قصة حياة الفنان أحمد زكي، وقلت له إن أحمد زكي صديقي ونلتقي كثيراً. حكيت له عن مواقف جمعتني به، منها حين طلب منه مخرج يحمل اسمه أن يغير اسمه، التقيته بعد ذلك وسألته: ماذا ستفعل؟ فقال إنه يفكر في اسم جديد، سألته عن الاسم الذي اختاره، فقال: سأطلق على نفسي اسم أحمد بيه زكي، وبعدها قابلته مرة أخرى وقال: أنا أحمد زكي، وليضرب كل من يحمل اسم أحمد زكي رؤوسهم في الحائط".
واختتم حديثه قائلاً: "فوجئت أن بشير توقف عن كتابة المسلسل نتيجة اللغط الذي أثاره بعض الحاقدين والكارهين، قال لي حينها: أنا راضٍ عما فعلته، وأحترم تاريخي، ولا أحتاج شيئاً.
في أحد الأيام، تلقيت اتصالاً من حميدي الوزير يسألني عن بشير الديك، فقلت له: إنه أخي. فأخبرني أنه في العناية المركزة. اتصلت بالمستشفى وعرفت أنه خرج منها، فذهبت لزيارته وجلست معه، وكلما حاولت المغادرة كان يقول لي: اقعد. بقيت معه فترة طويلة، وبعدها تلقيت خبر وفاته".
0 تعليق