- السلطة تتهم ترامب بتشجيع «غلاة المستوطنين» على العنف في الضفة
- إسرائيل تُحذّر أهل غزة: لا تعودوا شمالاً أو تنزلوا البحر
رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الكشف عن النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة «حماس»، مستغلًا ما وُصفت بأنها «تعهدات» من الرئيسين الأميركيين، جو بايدن المنتهية ولايته، ودونالد ترامب الذي بدأت ولايته، الاثنين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقل بايدن إلى إسرائيل، تعهدين يتعلقان بتبادل الأسرى، وصادق ترامب عليهما، بحسب القناة 12.
ويقضي التعهد الأول بعدم الانتقال بشكل أوتوماتيكي إلى المرحلة الثانية من تبادل الأسرى. وبموجب الثاني، إذا قررت إسرائيل أن المفاوضات حول المرحلة الثانية لا تؤدي إلى النتائج التي تريدها، فإن استئناف الحرب لن يُعتبر خرقاً للاتفاق.
وأضافت أنه في هذه الحالة سيكون بإمكان إسرائيل الادعاء أن الحركة لم توافق على «أمور معينة»، وبالتالي لن يتم تنفيذ الانسحاب من محور فيلادلفيا.
وينص الاتفاق على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المحور بشكل تدريجي بين الأيام 42 و50 للاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ، الأحد الماضي.
وتدعي إسرائيل أن الانسحاب من فيلادلفيا ليس ملزماً من الناحية القانونية، وأن «الانسحاب النهائي في اليوم الـ50 لن يحدث، لأنه بنظرها كان هذا (البند في الاتفاق) الطريقة لإنزال حماس عن الشجرة»، وأن الحديث عن الانسحاب هو «كلام فارغ»، وفق القناة.
وفي السياق، يرفض مكتب رئيس الحكومة الكشف عن النص الكامل للاتفاق، وينشر فقط نص قرار الحكومة بالمصادقة على الاتفاق، الذي تضمن تفاصيل جزء من التفاهمات في النص الكامل.
بينما لا يشمل نص قرار الحكومة تفاصيل حول المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة أو التزام إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا، حسب صحيفة «هآرتس».
وأفادت بأن الحكومة صادقت بالطريقة نفسها على اتفاق نوفمبر 2023.
وجاء نص قرار الحكومة حول الاتفاق الحالي بعنوان «خطة تحرير مخطوفين إسرائيليين»، ويتضمن بالأساس تفاصيل مواعيد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين في المرحلة الأولى. وفي ما يتعلق بالمرحلتين الثانية والثالثة للاتفاق، كُتب في نص قرار الحكومة أن «الجانبين سيبدآن مفاوضات غير مباشرة بموجب الملحق ب»، ورجحت الصحيفة أن هذا الملحق هو الاتفاق الأصلي الكامل المحفوظ في سكرتارية الحكومة.
وقف النار
وعلى الأرض، مازال اتفاق الهدنة سارياً لليوم الثالث على التوالي، مع تأكيد «حماس»، الإفراج عن أربع إسرائيليات أخريات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل، يوم السبت، مقابل إطلاق الاحتلال الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين.
ومع ذلك، شكك ترامب في الالتزام بالهدنة بقوله، الاثنين، رداً على سؤال إن كان يعتقد أن وقف النار سيستمر بشكل دائم، «هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقاً» من صموده.
إلا أنه أشار إلى اعتقاده بأن «حماس» باتت «أضعف».
وقال «رأيت صورة من غزة. غزة أشبه بموقع هدم ضخم»، مؤكداً أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار «رائعة» إذا مضت الخطة قدماً.
وتحدث قطب العقارات الذي بات سياسياً شعبوياً عن موقع غزة «الفريد على البحر... طقسها رائع... يمكن القيام بأمور رائعة فيها».
في المقابل، أكدت قطر، أنها «واثقة» في إمكانية صمود وقف النار، محذرة من أن «أي خرق من أي من الجانبين أو قرار سياسي (...) قد يؤدي بكل وضوح إلى انهيار الاتفاق».
ومن بين القرارات الأولى التي اتخذها ترامب فور تنصيبه إلغاء أمر تنفيذي أصدره سلفه جو بايدن وينص على فرض عقوبات على المستوطنين المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة.
وإذ أثنى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على القرار، اتهمت السلطة الفلسطينية الرئيس الجديد، بتحريض «غلاة المستوطنين» على «ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا».
وأكدت وزارة الخارجية في بيان، أن «50 إرهابياً ملثماً (نفذوا) هجوماً جماعياً علنياً على بلدة الفندق» حيث قاموا «بإحراق عدد من المنازل والمحال التجارية وتحطيم المركبات وترويع المدنيين العزل»، ما أدى إلى إصابة 21 مواطناً .
لا تعودوا شمالاً
إلى ذلك، وبينما لايزال الفلسطينيون منذ بدء سريان الهدنة، يبحثون عن جثث أحبائهم تحت الركام، ويحاولون جمع ما تبقى من منازلهم التي تحولت أثراً بعد عين، نبّه الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، أهل غزة، إلى أن التحرك من جنوب إلى شمال غزة أو نحو نتساريم مازال خطيراً.
كذلك حذر من الاقتراب من المناطق العازلة شمال القطاع، ومن معبر رفح ومحور فيلادلفيا جنوباً.
وأكد أن الصيد أو السباحة لايزال خطراً في البحر، داعياً إلى عدم الاقتراب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أنه «إذا التزمت حماس بالهدنة فسيتمكن سكان الشمال من العودة الأسبوع المقبل».
0 تعليق