«التقدم العلمي»: «صوف» شراكة إستراتيجية لتطوير الصناعة المحلية وتحقيق قيمة مضافة

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- «السدو»: المصنع يتميز باستخدام تقنيات مستدامة للمياه والطاقة بما يتماشى مع رؤية البلاد
- «المواشي»: المشروع يُعزز ريادرة الكويت في مجال الابتكار الصناعي والحفاظ على التراث

أفادت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بأن مصنع «صوف» لصناعة الغزل الذي افتتح برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، أول من أمس، أول مصنع مستدام في المنطقة لمعالجة الصوف المحلي.

وذكرت المؤسسة، في بيان صحافي لها، أن «هذا المصنع الرائد ثمرة مبادرة من جمعية السدو الحرفية، ودعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، واستضافة كريمة من شركة نقل وتجارة المواشي، في شراكة إستراتيجية هدفت لتطوير صناعة الصوف المحلية، وتحقيق قيمة مضافة من هذا المورد الطبيعي القيّم، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الاستدامة في المشاريع الوطنية».

منذ 3 دقائق

منذ 5 دقائق

وأضافت أنه «بعد عرض فكرة المصنع التي قدمتها جمعية السدو الحرفية، للنظر في جدوى الاستفادة من الأصواف المحلية، لإنتاج خيوط مستدامة لتلبية الاحتياجات المحلية، فقد مولت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشروعاً بحثياً تم تنفيذه بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وجمعية السدو الحرفية، مستهدفاً بحث إمكانية إنتاج الصوف من أغنام النعيمي المحلية الذي يعد من أجود أنواع الصوف الطبيعي، وتطوير جودته واستخدامه في الصناعات اليدوية».

وأوضحت أن «النتائج أظهرت أهمية هذه الصناعة وكيفية تطويرها، وإمكانية إنتاج منتجات اقتصادية مثالية، ما دفع إلى التوصية بإنشاء هذا المصنع الذي يعد أحد الأمثلة الحيوية ذات الشراكات الناجحة التي تحرص المؤسسة على دعمها وتمويلها».

تنمية مستدامة

من جهتها، ذكرت جمعية السدو الحرفية أن «هذا المصنع الرائد من نوعه يساهم في التنمية المستدامة من خلال تعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وتوفير الخيوط الصوفية اللازمة للإنتاج الحرفي، ومعه الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز مهارات النسيج وتطوير مستخرجاتها».

وأضافت الجمعية أن «المصنع يتميز باستخدام تقنيات مستدامة للمياه والطاقة، بما يتماشى مع رؤية البلاد لتعزيز الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة»، مشيرة إلى أنه «تم تركيب خلايا شمسية كهروضوئية على أسطح المصنع بسعة إجمالية بلغت نحو 15 kW p، لإنتاج طاقة كهربائية تبلغ نحو 25 ألف كيلوواط/ساعة سنوياً، ما يساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 15 طناً سنوياً، إضافة إلى استخدام أنظمة متطورة ومواد صديقة للبيئة لمعالجة نحو 70 ألف متر مكعب من المياه المستخدمة في المصنع سنوياً، وإعادة استخدامها لأغراض الري».

بدورها، أكدت شركة نقل وتجارة المواشي «أهمية دورها في توفير المساحة وصوف الأغنام في المصنع، والمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي وتطوير الحرف التقليدية. وذلك يسهم في توفير فرصة مميزة للشباب للانخراط في هذا القطاع، من خلال تمكينهم من اكتساب مهارات جديدة وفتح آفاق الابتكار في دمج الحرف التقليدية مع التقنيات الحديثة».

وأوضحت الشركة أن «هذا المشروع يُعزز مكانة الكويت كرائدة في مجال الابتكار الصناعي والحفاظ على التراث، ويؤكد على أهمية الشراكات بين المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق