بين إعلان حالة طوارئ عند الحدود مع المكسيك والتوعد بطرد «ملايين» المهاجرين والانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ والعفو عن مئات المدانين في اقتحام الكابيتول، وقع دونالد ترامب فور تنصيبه الإثنين رئيسا للولايات المتحدة سيلا من المراسيم، تعكس معالم سياسة الرئيس الجديد الخارجية.
غير أن بعض هذه التدابير الشديدة الوقع قد يكون من الصعب تطبيقها وتنذر بطعون أمام القضاء، فيما يبدو عدد منها كأنما ينتهك الدستور الأمريكي.
الهجرة
ارتسمت ملامح الحملة واسعة النطاق على الهجرة التي وعد بها ترامب، منذ خطاب تنصيبه ظهر الإثنين.
وقال الرئيس الـ47 للولايات المتحدة «سنوقف كل عمليات الدخول غير القانونية وسنبدأ بطرد ملايين وملايين الأجانب المجرمين إلى المكان الذي أتوا منه»، مؤكدا «سأرسل قوات إلى الحدود الجنوبية لصد الاجتياح الكارثي لبلادنا».
ووقع في البيت الأبيض مساء مرسوما يعلن حالة الطوارئ عند الحدود مع المكسيك.
كذلك، يعتزم ترامب التصدي لحق اللجوء وحق الجنسية لمن يولد على الأراضي الأمريكية.
وظهرت أولى النتائج الملموسة فورا الإثنين مع توقف منصة طلبات اللجوء التي أطلقتها إدارة سلفه جو بايدن عن العمل ونشر إعلان على موقع الخدمة الإلكتروني يقول إن «كل المواعيد القائمة ألغيت».
وقع دونالد ترامب مرسوما تنفيذيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ.
ويهدد هذا القرار الصادر عن ثاني أكبر دولة ملوثة في العالم بعد الصين، بتقويض الجهود الدولية المبذولة للتصدي للتغير المناخي، على أن يصبح نافذا بعد عام.
وسبق أن سحب ترامب بلاده من الاتفاق خلال ولايته الأولى، قبل أن يعيدها بايدن إليه.
كذلك، وقع ترامب المشكك في واقع التغير المناخي، مرسوما يعلن «حالة الطوارئ في مجال الطاقة» يسمح بزيادة إنتاج المحروقات في الولايات المتحدة.
وقال مرددا عبارة باتت من شعارات حملته الانتخابية «سنحفر ونحفر يا أحبائي».
ووقع أيضا مرسوما ينص على سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
وأعلن ترامب «سنستعيد» قناة بنما التي أقامتها الولايات المتحدة قبل نقل السيطرة عليها إلى بنما عام 1999 بموجب اتفاق أبرم عام 1977، في ما وصفه ترامب بأنه «هدية جنونية».
وقال «هدف اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتهكا بالكامل» مشيرا إلى أن «ضرائب طائلة تفرض على السفن الأمريكية... وخصوصا تستغل الصين قناة بنما، ونحن لم نعطها للصين».
ورد عليه رئيس بنما خوسيه راول مولينو أن «القناة بنمية وستبقى كذلك».
أما بالنسبة لغرينلاند التي أعلن ترامب عزمه على «استعادتها»، فأعرب عن «ثقته بأن الدنمارك ستتقبل فكرة» التنازل عن هذه المنطقة وأن الولايات المتحدة «بحاجة (إليها) من أجل الأمن الدولي».
وأعاد ترامب إدراج كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعدما رفعها بايدن عنها قبل أيام في إطار اتفاق لإطلاق سراح سجناء.
وبعدما وعد خلال حملته الانتخابية بـ»وضع حد لهذيان التحول الجنسي»، أعلن ترامب الإثنين «اعتبارا من اليوم، فإن السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة تقول إن هناك جنسين، الذكور والإناث»، يحددان عند الولادة.
كذلك، تستهدف هذه السياسة الجديدة المساعدات الفيدرالية للبرامج الداعمة للتنوع.
0 تعليق