بدأت - قبل قليل - فعاليات منتدى "أوراق" بمؤسسة "الدستور"، حيث تقام الندوة الأدبية النقدية عن "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".
يقدم الأمسية وبديرها، الكاتب والناقد الأكاديمي، الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها كل من الكاتب القاص جمال مقار، والكاتبة القاصة دكتورة عزة رشاد والكاتب محمد خير.
قال الكاتب القاص محمد خير: أبدأ من النهاية حول سؤال ماذا عن مستقبل القصة القصيرة ؟ والذي تبعه قلق دائم في المجتمع الأدبي، مشيرًا إلى أن القصة القصيرة بمثابة الأخت الصغيرة لبقية الفنون، ونتج القلق من مستقبل القصة القصيرة بسبب إحجام الناشرين عن نشر القصة القصيرة، وكذلك نتيجة تكريس الجوائز للرواية في المشهد الثقافي العربي.
وأضاف، أنه بالنسبة لي لم يكن لدي هذا القلق، وتجربتي مع القصة بدأت بالمقلوب، فقرات القصص المترجمة وانتهيت بقراءة الكلاسيكيات محمد تيمور الذي اكتشفت أن نصوصه القصصية تقدمية.
وأشار إلى أن بعض الجوائز في القصة القصيرة مثل "الطيب صالح" وضعت شروطًا تبدو لي شخصيًا مجحفة والمتمثلة في عدد الكلمات، وعدد القصص وهكذا.
وتابع، أن ثمة جدل يعكس مدى اهتمامنا بالقصة القصيرة، والتي تاني من القلب مباشرة على حسب رأي يوسف إدريس، لكن متى تكتب هذه الأفكار وكيف ؟
وأضاف، أن من الأسئلة المتعلقة بالتجريب في القصة القصيرة خصوصًا بعد لجوء العديد من الشعراء إلى كتابة القصة القصيرة، فالواقع والتجربة الإنسانية يسند الرواية على عكس القصة فإن الموهبة وحدها فقط هي التي تكشف مدى أهمية وضرورة ما تقرأ.
المستقبل وعصر تشتيت الانتباه
وأشار "خير" إلى أن جامعة أكسفورد أول أمس اعتبرت أن تعفن الدماغ يأتي نتيجة التعرض الطويل لوسائل الميديا، وهو أشبه بالأكل السئ طول الوقت.
وتابع، أن الشات جي بي تي، مازال يخطأ وعلينا ألا ننسى أنه في مرحلة الطفولة، لكن الشيء المخيف أنك عندما تتحدث معه تنظر إليه كإنسان، فهو بطبيعة الحال النموذج اللغوي نتاج ترديد ما يسمع.
0 تعليق