شهدت مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، إطلاق نار وانفجارات خلال غارة واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "عملية مكافحة الإرهاب"، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.
حصار واشتباكات عنيفة
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن "الوضع صعب للغاية"، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية "جرفت الطرق المؤدية إلى مخيم جنين ومستشفى جنين الحكومي". وأضاف أن المنطقة شهدت "إطلاق نار وانفجارات مستمرة"، مع تصاعد حدة الاشتباكات بين قوات الاحتلال وسكان المخيم.
ضحايا واعتقالات بالجملة
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين خلال الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ فجر الثلاثاء واستمر حتى وقت متأخر من الليل، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أيام. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن سبعة مصابين تعرضوا لطلقات نارية مباشرة، مضيفًا أن قوات الاحتلال تعرقل وصول الفرق الطبية إلى المنطقة.
من جهته، قال محافظ جنين إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 20 مواطنًا من قرى قضاء جنين، التي تعد معقلًا للنشاط الفلسطيني.
الاحتلال يبرر الهجوم على جنين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق عملية أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي"، استهدفت ما وصفه بـ"البنية التحتية للإرهاب" في جنين، مؤكدًا "قتل أكثر من 10 إرهابيين"، وفق بيان رسمي. كما أشار البيان إلى تنفيذ ضربات جوية وتفكيك متفجرات زرعها "إرهابيون".
ردود أفعال دولية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من قبل القوات الإسرائيلية، معربًا عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في جنين.
وتأتي هذه الغارة بعد أيام من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، مما يزيد من حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
0 تعليق