تواصلت الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر ومحيطها، حيث شنت ميليشيا الدعم السريع قصفًا مدفعيًا مكثفًا، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين في معسكر أبوشوك وجنوب الفاشر.
وحسب وسائل إعلام سودانية فقد يأتي هذا التصعيد قبيل انتهاء المهلة التي حددتها قوات الدعم السريع لخروج المقاتلين من المدينة، ما زاد من حدة التوتر والمخاوف من تفاقم الوضع الأمني والإنساني.
غارات جوية وقصف مدفعي متبادل
تتواصل المعارك على عدة محاور في الفاشر. شنت القوات الحكومية غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في المحور الشرقي للمدينة.
وأفادت مصادر محلية عن قيام الطيران الحربي بعمليات إنزال جوي في مقر الفرقة السادسة أمس الثلاثاء، بينما ردت ميليشيا الدعم السريع بقصف مدفعي باتجاه جنوب وجنوب غرب ووسط المدينة، بالإضافة إلى شمالها وشمالها الغربي، ما خلف دمارًا واسعًا وألحق خسائر فادحة بالأرواح.
وفي تطور ميداني خطير، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على منطقة جبل حلة شرقي محلية أم كدادة إلى 29 قتيلًا وعشرات الجرحى، حسب مصادر محلية، ما يعكس شراسة القتال واتساع رقعة العنف في الإقليم.
انتقادات للمهلة واتهامات بالإرهاب
وصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، المهلة التي حددتها ميليشيا الدعم السريع بأنها "إرهاب سافر"، مؤكدًا أن الفاشر ستبقى "مقبرة للغزاة". وأضاف أن هذه التهديدات محاولة يائسة لنشر الذعر بين السكان.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السودانية التهديدات، معتبرة أنها تحدٍّ صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 (2024) وتعدٍّ على القانون الدولي الإنساني واتفاق جدة. وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لإدانة جرائم قوات الدعم السريع ومنع وقوع مجازر جديدة في المدينة المحاصرة.
وطمأنت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر السكان بأن الوضع في المدينة لا يزال هادئًا رغم استمرار القصف الذي يستهدف الأحياء السكنية والمساجد والمستشفيات.
وأكدت اللجان في بيان لها أن مهلة الدعم السريع انتهت دون تأثير يذكر، مشددة على أن المقاومة الشعبية والقوات المشتركة على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولة لاقتحام المدينة.
0 تعليق