قال عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بمصر، إن سلطنة عمان تحل هذا العام ضيف شرف على معرض الكتاب الدولي، الذي يعد حدثا متميزا يقام على أرض الكنانة، وهذا يعكس العمق في العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومصر.
وأضاف سفير سلطنة عمان بمصر، في تصريحات صحفية أن العلاقات المصرية العمانية تضرب بجذورها عمق التاريخ، واختيار عمان ضيف شرف يُعد تكريما للدور الثقافي لعمان باعتبارها جسرًا ممتدًا بين الأصالة والحداثة.
ولفت إلى أن الثقافة هي الوسيلة الأكثر تأثيرًا في مد التواصل والحوار بين الشعوب، مما يُرسخ الإيمان بأهمية الثقافة كقوى ناعمة في تقريب القلوب، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا، موضحا أن الكتاب لم يكن يومًا مجرد صفحات مكتوبة، ولكنه أداة للتواصل بين الحضارات.
وأكد أن جناح عمان في معرض القاهرة للكتاب يضم 22 دار نشر عمانية ومؤسسات مجتمع مدني، بالعديد من العناوين التي تمثل مخطوطات قديمة تاريخية، بالإضافة لجيل جديد من الشباب الذي نال الكثير من الجوائز العربية والعمانية.
وأقامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالتنسيق مع سفارة سلطنة عُمان في القاهرة، حفل استقبال مميز احتفاءً باختيار السلطنة ضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.
حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية، يتقدمهم د احمد فواد هنو وزير الثقافة و الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب و ممثلون عن وزارتي الثقافة والخارجية المصرية، إلى جانب سفراء عرب وأجانب معتمدين في القاهرة، وممثلين عن الدول المشاركة في فعاليات المعرض بحضور د عبدالله الحراصي وزير الإعلام و سعادة السيد سعيد بن سلطان وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافية و السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية و مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية
كما شهد الحفل حضور نخبة من رؤساء مجالس الصحف المصرية و تحرير الصحف المصرية، والإعلاميين، والكتاب، والمثقفين، وأعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية في القاهرة، ما عكس أهمية الحدث والزخم الثقافي الذي يصاحبه.
الجدير بالذكر أن البرنامج الثقافي لسلطنة عُمان خلال أيام المعرض يشهد نشاطًا مكثفًا يتنوع بين الندوات، والأمسيات الثقافية، والحوارات التي تعكس عمق العلاقات العُمانية المصرية، وتبرز الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
وتشارك السلطنة بجناح رسمي مميز يُبرز نماذج غنية من مفردات الثقافة العُمانية، سواء التاريخية منها أو الحديثة، ليعكس ثراء الثقافة العُمانية وعمقها الحضاري وعراقتها، ويتيح للزوار فرصة لاستكشاف هذا الإرث الثقافي العريق الذي يجمع بين الأصالة والتجديد.
0 تعليق