تطرح دار العربي للنشر والتوزيع، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 "كتاب خوارزميات الذكاء الاصطناعي.. الإعلام الرقمي.. ومستقبل السيادة الرقمية"، للكاتبة الأكاديمية الدكتور شيرين فاروق ربيع.
عن كتاب “ خوارزميات الذكاء الاصطناعي”
يتناول كتاب “خوارزميات الذكاء الاصطناعي” الصادر عن دار العربي للنشر والتوزيع، كيف تصبح أدوات جديدة لتحديد مصير الأمم وإعادة رسم خرائط القوة العالمية ؛ مما يفتح الباب واسعا أمام أشكال جديدة وغير مألوفة من التحديات والتهديددات ويرجع ذلك الى ان ي القرن الحادي والعشرين، تقف الإنسانية أمام مرحلة فارقة، تتغير فيها ملامح الصراعات والحروب بشكل جذري. فلم تعُد المواجهات تُقاس بالأسلحة والجيوش التقليدية فقط، بل أصبحت ساحة المعركة تمتد إلى الفضاء الرقمي، حيث تتداخل التكنولوجيا المتقدمة مع استراتيجيات القوة والسيطرة. هذا الاندماج غير المسبوق بين التقنيات المتقدمة وأدوات الهيمنة يُعيد تشكيل موازين القوة الدولية، محدثًا نقلة نوعية في أساليب الصراع والسيطرة، حيث تتفوق المعرفة والمعلومات على الأسلحة الفتاكة.
يؤكد الكتاب على ان ففي عصر ما بعد الحقيقة، أصبحت المعلومات المضللة والتلاعب بالحقائق أحد أهم أدوات هذه الحروب، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالمؤسسات التقليدية وتعميق الانقسامات الداخلية للدول، ويُعيد صياغة مفاهيم القوة والصراع العالمي.
إلى جانب هذا يقدم الكتاب دراسة متعمقة وشاملة لكيفية اندماج الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة مع الإعلام الافتراضي لتشكيل جبهات جديدة للصراعات الدولية. كما يستعرض تطور أجيال الحروب وصولًا إلى الجيل الرابع منها، مع التركيز على كيفية توظيف هذه الاستراتيجيات في استهداف الدول وزعزعة استقرارها من الداخل، باستخدام وسائل الإعلام الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعبر تحليل دقيق للتهديدات الأمنية والإعلامية التي تواجه الدول في القرن الحادي والعشرين، يقدم الكتاب رؤية علمية جديدة لفهم هذه الصراعات المعقدة، ويسلط الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه الخوارزميات والبيانات الضخمة في توجيه مسارات القوة والصراع على الساحة العالمية. كما يناقش الكتاب كيفية تأثير هذه التحولات على الدولة المصرية كأنموذج، وكيف يمكن للدول النامية مواجهة هذا النوع الجديد من التهديدات.
وتؤكد مؤلفة الكتاب الدكتور شيرين فاروق على ان يعد هذا الكتاب مرجعًا هامًا للباحثين والمختصين في مجالات الإعلام الرقمي والأمن والسياسة، إذ يوفر نظرة تحليلية رصينة لكيفية تطور الصراعات الدولية في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يجعله مساهمة قيّمة في فهم التحديات المستقبلية، ومعرفة كيف يمكن استخدام الإعلام والذكاء الاصطناعي كأدوات للصراع، وليس فقط كوسائل اتصال.
0 تعليق