قال د. حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الشكوك تحيط صفقة ترامب المنتظرة في ظل أن هناك الكثير من التعاقدات والتشابكات التي تحتاج إلى إيجاد أرضية مشتركة يجلس بموجبها الطرفان الأوكراني والروسي على مائدة حوار، ولكن عليهما أولًا أن يدرسا ما هي هذه النقاط التي من المفترض أن تفضي إلى صفقة لوقف الحرب.

وأضاف فارس، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك الكثير من التعقيدات التي ستواجه الرئيس ترامب الذي يرغب في وقف هذه الحرب ومن أخطر هذه التعقيدات من سيتنازل عن الأرض، ومن سيتنازل عن الشروط الرئيسية التي كانت سببًا رئيسيًا لاستمرار وفتح الجبهة الروسية الأوكرانية باعتبار أن من سيتنازل عن الأقاليم الأربعة، هل ستتنازل أوكرانيا عن الأقاليم في شرق أوكرانيا؟ هل ستتنازل عن شبه جزيرة القرم التي استعادتها روسيا في العام 2014 وهل ستتنازل بعد ذلك إذا نجح الرئيس ترامب في أن يجبر أو يضغط على الرئيس الأوكراني للتنازل عن هذه الأراضي، فهل سيقبل الرئيس بوتين بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو؟.

وأوضح، أنه في ظل هذا الشرط الرئيسي وهذا السبب هو ما جعل الحرب الروسية الأوكرانية تنطلق إلى الأراضي الأوكرانية، ونحن الآن أمام مشهد معقد ومرتبك في ظل أنه كان في محاولة سابقة وكنّا قاب قوسين أو أدنى قبل أن تتعقد الأمور بشكل كبير من الأمم المتحدة بأن يتفق الطرف الروسي مع الطرف الأوكراني على وقف إطلاق النار، ولكن جميع الجهود السابقة سواء المبادرة الصينية أو حتى المحاولات المتكررة من القوى الدولية لوقف الحرب باءت بالفشل.