محليات
0
❖ عمرو عبدالرحمن
■ عمر النعمة: قطر ملتزمة بمواصلة دعم التعليم عالميًا
احتفت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، باليوم الدولي للتعليم، الذي يُحتفل به في 24 يناير من كل عام، تحت شعار «التعليم مسؤولية الجميع، وذلك من خلال فعاليات متنوعة أقيمت، أمس، في مسرح الوزارة لمناقشة القضايا التعليمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في التعليم، وأهمية تشجيع الاستثمار في مجال الخدمات التعليمية، والحفاظ على القوة البشرية في ظل التسارع بعالم الأتمتة، وغيرها من الموضوعات المرتبطة بالشأن التعليمي.
وبهذه المناسبة، أكد السيد عمر النعمة، الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أهمية التعليم باعتباره حقًا أساسيًا لكل فرد وأداة محورية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال النعمة: «نلتقي تحت شعار ‹التعليم مسؤولية الجميع›. التعليم هو السبيل لتحسين جودة حياتنا، وتوسيع آفاقنا، وتحقيق طموحاتنا. إنه ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو أداة لتمكين الأفراد وبناء القدرات، وتعزيز القيم الإنسانية مثل التسامح والمساواة.»
وأشار إلى أن التعليم يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات العالمية، وهو الهدف الذي تسعى دولة قطر لتحقيقه من خلال رؤيتها الوطنية 2030.
وشدد النعمة على أهمية العمل الجماعي لتحقيق تعليم شامل وعادل، مؤكدًا أن استثمار الدول في التعليم يمثل استثمارًا في مستقبلها. وأضاف أن موضوع اليوم الدولي للتعليم لعام 2025 يركز على قضايا الذكاء الاصطناعي وتأثيره على التعليم، مع التركيز على تعزيز الهوية البشرية والقيم الإنسانية في ظل التقدم التكنولوجي.
واختتم النعمة كلمته بالتأكيد على التزام دولة قطر بمواصلة دعم التعليم عالميًا، داعيًا الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من الحلول التي تضمن إتاحة التعليم للجميع، قائلاً: «التعليم هو الأساس الذي نبني عليه غدًا أفضل. دعونا نعمل سويًا لتحقيق هذا الهدف النبيل».
وفي ختام الفعاليات، كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المشاركين، وذلك تقديراً لجهودهم الكبيرة التي يقدمونها في مجالات اختصاصاتهم المختلفة لرفد العملية التعليمية والتربوية وتقديم مبادرات تعليمية وحلول مبتكرة حول الذكاء الاصطناعي، ومواكبة آخر التطورات التكنولوجية.
- عبدالله البكري مدير الشراكات في برنامج الفاخورة: إعادة 12 مليون طفل حول العالم للمدارس
قال عبدالله سالم البكري، مدير الشراكات ببرنامج الفاخورة بمؤسسة التعليم فوق الجميع، إن مشاريع المؤسسة تمتد حاليًا في 53 دولة، وتضم ما يقارب 80 مشروعًا تعليميًا. وأوضح أن برامج المؤسسة متنوعة، حيث يستهدف كل برنامج فئة معينة تهدف إلى تعزيز التعليم، مشيرًا إلى أن هذه الفئات تختلف حسب كل برنامج ومؤسسة.
وأضاف البكري: «يُعد برنامج ‹علّم طفلاً› أكبر برامجنا، حيث يعمل بالشراكة مع منظمات مختلفة لتحقيق تقدم جوهري في توفير فرص للأطفال المتسربين من المدارس. وتشمل أسباب التسرب الفقر، الحواجز الثقافية، أو البيئات المتضررة من الصراعات. وقد تمكّن البرنامج حتى الآن من الوصول إلى 12 مليون طفل حول العالم.» وأكد: «حلمنا هو الوصول إلى صفر طالب خارج التعليم.»
وأشار البكري إلى برنامج الفاخورة، الذي يهدف إلى تعزيز الحق في التعليم في الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة، مع التركيز على اللاجئين والنازحين. وقال: «يوفر برنامج قطر للمنح الدراسية نموذجًا شاملًا للتعليم العالي، حيث يسعى إلى الاستفادة من إمكانات الشباب في المناطق الأكثر هشاشة.» وأضاف: «نحن نعمل على تجهيز وتمكين المستفيدين بالمهارات اللازمة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في جهود التعافي بعد الصراع، سواء قرروا البقاء في المجتمعات المضيفة، أو الانتقال، أو العودة إلى أوطانهم.»
وأكد البكري أن برنامج الفاخورة يتعاون مع المؤسسات المحلية لتنفيذ برامج متعددة الأوجه، والتي تجمع بين الوصول إلى التعليم الجيد، خدمات دعم الطلاب، المشاركة المدنية، ورعاية المستفيدين من مرحلة الاختيار وحتى التخرج. وأعلن: «حتى الآن، وصلنا إلى 10 آلاف منحة دراسية ضمن برنامج الفاخورة، وطلابنا موجودون في معظم دول العالم.»
- إيمان النعيمي مدير إدارة مراكز الخدمات التعليمية: اعتماد 151 مركزاً تعليمياً منها 33 لذوي الإعاقة
أكدت السيدة إيمان علي النعيمي، مدير إدارة مراكز الخدمات التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، خلال كلمتها بمناسبة «اليوم الدولي للتعليم»، أهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية المستدامة ودوره في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت: «تقدم مراكز الخدمات التعليمية خدماتها في ثماني مجالات رئيسية تشمل دروس التقوية، التدريب التربوي، التدريب الإداري، تعليم الحاسب الآلي، تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، الرياضيات الذهنية، تعليم اللغات، والفنون البصرية. وقد بلغ عدد هذه المراكز 151 مركزًا، منها 33 مركزًا متخصصًا في خدمات ذوي الإعاقة، حيث يتم تقديم أفضل الخدمات التعليمية الممكنة لهذه الفئة.»
وشددت النعيمي على أهمية تشجيع الاستثمار في مجال الخدمات التعليمية، مشيرة إلى سعي الإدارة لجذب المستثمرين بشكل عام، والقطريين بشكل خاص، للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وقالت: «نركز على توفير برامج تدريبية للمعلمين والعاملين في التعليم تواكب احتياجات التنمية البشرية، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي وتقديم دورات تدريبية متخصصة في التكنولوجيا الحديثة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.»
كما نوهت بالدور الفعال لمراكز الخدمات التعليمية في دعم فرص التعليم المستمر، مؤكدة أن الإدارة تولي اهتمامًا خاصًا لتشجيع مؤسسات التعليم على تقديم برامج تدريب قصيرة الأمد ونموذجية تتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وأضافت: «نسعى لتقديم حوافز لمؤسسات التعليم العالي والتقني والتدريب المهني لتصميم برامج تدريب تستهدف المهارات الرقمية، البرمجة، وإدارة المحتوى، بما يعزز من فرص التوظيف والتنمية المستدامة.»
- منتصر مرعي مدير المبادرات بمعهد الجزيرة: 10 إيجابيات لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم
قال منتصر مرعي، مدير المبادرات الإعلامية بمعهد الجزيرة للإعلام، إن التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات خاصة في السياق العربي. وأكد أن من أبرز هذه التحديات ضعف المحتوى العربي الرقمي، حيث يشهد تراجعًا على المستوى الكمي مقارنة بالأعوام السابقة. وأضاف: «يُقدر حجم المحتوى العربي حاليًا بأقل من 0.5% من إجمالي المحتوى الرقمي العالمي، وهو ما يعكس تأثير النمو الكبير في أحجام المحتوى باللغات الأخرى على مكانتنا الرقمية.»
وأشار مرعي إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التعلم والتعليم، بما يخدم جميع أطراف العملية التعليمية من طلبة وأساتذة ومؤسسات.
وذكر أن من أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال: كتابة الاختبارات وتصحيحها بسرعة ودقة، مما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرين. وأضاف أن تطوير سلالم التقييم للمواد التعليمية يسهم في تعزيز مخرجات التعلم عبر أدوات أكثر دقة وفعالية.
كما صرح بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح توليد أمثلة على إجابات نموذجية مصحوبة بتعليقات نقدية، مما يساعد الطلبة على الفهم العميق للمواد الدراسية. وأشار إلى أن هذه التقنيات تعزز أيضًا النقاش الصفّي التفاعلي من خلال تقديم مواضيع محفزة تُثري التفكير النقدي.
وأضاف: «يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تُساعد في إعداد خطط دروس متطورة وفعالة تتلاءم مع أهداف المناهج الدراسية، مما يرفع من كفاءة العملية التعليمية.»
وفيما يخص تحسين جودة التعلم، أوضح مرعي أن الذكاء الاصطناعي يمكنه قياس الفجوات التعليمية لدى الطلبة بدقة، وتقديم تدريبات مخصصة تلائم احتياجاتهم. وأضاف: «إن هذه التقنيات تساهم في تطوير استراتيجيات تقييم مبتكرة تُسرّع الأداء الدراسي وتوفر تغذية راجعة مستمرة.»
وأكد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي توفر استراتيجيات «التعليم التكيفي» التي تعدّل المواد الدراسية وفق استعدادات الطلبة المختلفة، مما يساعدهم على تحقيق أداء أفضل.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق