ذكر تقرير صادر عن "إس آند بي جلوبال" أن شركات الاتصالات الخليجية تواجه نمواً بطيئاً في إيراداتها من الأسواق المحلية؛ بسبب تشبع الأسواق حيث تجاوز معدل انتشار الهواتف المحمولة مقارنة بعدد السكان 100%، ما دفعها إلى البحث عن فرص جديدة في الأسواق الأوروبية ذات المخاطر المنخفضة والنمو المستقر.
وأوضحت الوكالة أنه رغم توقعها تباطؤ نمو سوق الاتصالات في أوروبا ليكون عند 2% في المتوسط، إلا أن انخفاض الإنفاق الرأسمالي المطلوب في هذه الأسواق يمكن أن يساهم في زيادة التدفقات النقدية للمشغلين الخليجيين.
واستحوذت شركة الاتصالات السعودية stc على حصة 4.9% في مجموعة "تليفونيكا" الإسبانية، لتحصل لاحقاً على موافقة الحكومة الإسبانية لرفع حصتها إلى 9.97%، بالإضافة إلى الحق في تعيين عضو في مجلس الإدارة.
وأوضح التقرير أن الاستثمارات الخليجية في قطاع الاتصالات بأوروبا تواجه رقابة تنظيمية صارمة، حيث أبدى المسؤولون حذراً في الموافقة على بعض الاستثمارات، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية الاستراتيجية. على سبيل المثال، فرضت السلطات الإسبانية شروطاً على استثمار stc في "تليفونيكا" لضمان استقلالية عملياتها وحماية المصالح الوطنية. وأكد التقرير أن هذه الاستثمارات لم تؤثر بشكل كبير على التصنيفات الائتمانية للشركات الخليجية، حيث لاتزال تعتمد على الأسواق المحلية والإقليمية كمصادر رئيسية للتدفقات النقدية. ومع ذلك، فإن عمليات الاستحواذ الكبيرة مثل صفقة (e&) على (PPF Telecom) قد تؤدي إلى تحسن في الإيرادات والأرباح بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20% بدءاً من عام 2025.
0 تعليق