محكمة أوروبية: الامتناع عن الجنس ليس مبرراً للطلاق

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

باريس- وكالات: قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن المرأة التي ترفض إقامة علاقات جنسية مع زوجها لا ينبغي أن تعتبر مخطئة من جانب المحاكم في حالة الطلاق، وذلك في حكم أصدرته امس ضد فرنسا.

وحكمت المحكمة لصالح المدعية، وهي امرأة فرنسية تبلغ 69 عاما، حصل زوجها على الطلاق لمجرد أنها توقفت عن ممارسة العلاقات الجنسية معه منذ سنوات.

وفي حكم أصدرته امس، اعلنت المحكمة التي تعقد جلساتها في ستراسبورغ (شرق فرنسا)، أن "أي فعل جنسي غير توافقي يكون شكلاً من أشكال العنف الجنسي، لا تستطيع المحكمة أن تقبل، كما تقترح الحكومة، أن الموافقة على الزواج تعني ضمنا الموافقة على العلاقات الجنسية المستقبلية. ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا التبرير إلى إسقاط الطبيعة المرذولة عن الاغتصاب الزوجي"، وفق ما تنص الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقالت المدعية في بيان أرسلته محاميتها ليليا محيسن: "آمل أن يشكل هذا القرار نقطة تحول في النضال من أجل حقوق المرأة في فرنسا".

وفي يوليو 2018، حكم قاضي محكمة الأسرة في فرساي (جنوب غرب باريس) بعدم جواز الطلاق بالاستناد حصرا إلى التقصير في أداء الواجبات الزوجية، معتبرا أن المشكلات الصحية التي تعاني منها الزوجة تشكل سببا كافيا لتبرير الغياب الدائم للحياة الجنسية بين الزوجين".

لكن في عام 2019، أصدرت محكمة الاستئناف في فرساي حكما بالطلاق على أساس تقصير الزوجة حصرا، معتبرة رفضها "العلاقات الحميمة مع زوجها" بمثابة "خطأ". وقدّمت المدعية استئنافا بالنقض، لكنه رفض.

وبعد ذلك، رفعت الزوجة القضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مستندة إلى المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، المتعلقة بالحق في احترام الحياة الخاصة والعائلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق