يواصل رجال منتخب مصر لكرة اليد الليلة، مشوارهم في بطولة العالم، إذ يصطدمون بمنتخب سلوفينيا في السابعة مساءًا، أملا في استعادة نغمة الانتصارات، عقب الخسارة أمام إيسلندا في افتتاح منافسات الدور الرئيسي.

وخسر الفراعنة أولى مواجهات الدور الرئيسي لبطولة العالم لكرة اليد 2025، مساء الأربعاء الماضي، بنتيجة 24/27، إذ كان عدد كبير من نجوم المنتخب بعيدين عن مستواهم المعتاد، مع تميز المنتخب الإيسلندي بصلابة دفاعية وحارس مرمى على أعلى مستوى.

تُقام النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم بتنظيم مشترك بين كل من كرواتيا والدنمارك والنرويج، في الفترة من الرابع عشر من يناير الجاري، وحتى الثاني من فبراير المقبل.

وتُلعب مواجهة الليلة في صالة زغرب أرينا بالعاصمة الكرواتية زغرب، والتي تتسع لأكثر من 15000 متفرج.

وتمثل مواجهة اليوم أهمية كبيرة للغاية للمنتخبين، وخاصةمنتخبنا بالطبع، إذ أنه يدخلها ولا بديل له عن الفوز، من أجل الحفاظ على فرصه في بلوغ ربع النهائي.

ويملك كلى المنتخبين نفس الرصيد بأربعة من النقاط إلى جانب كرواتيا، إلا أن منتخبنا يتخلف عن رفيقيه بفارق الأهداف، فيما تنفرد إيسلندا بقمة المجموعة وفي جعبتها ست نقاط، عقب فوزها على مصر في لقاء الأربعاء الماضي.

وسيخوض المنتخبان مواجهة الليلة بهدف الفوز فقط، وأعينهما على مواجهة إيسلندا مع كرواتيا، التي ستُلعب في التاسعة والنصف مساءًا، إذ أن نتيجتها ستحدد بشكل كبير شكل وترتيب المجموعة، وهوية المتأهلين لصراع الثمانية الكبار.

وتأهل منتخب مصر للدور الرئيسي متصدرا لمجموعته بالعلامة الكاملة، إذ حقق ثلاثة انتصارات، على كل من الأرجنتين والبحرين وكرواتيا، قبل الخسارة أمام آيسلاندا في أولى لقاءاته بالدور الرئيسي.

أما المنتخب السلوفيني، فقد تأهل كوصيف للمجموعة السابعة في الدور التمهيدي، إذ فاز على كاب فيردي وكوبا، مع الخسارة كذلك أمام آيسلاندا.

يُمثل منتخب سلوفينيا بلدًا حديث العهد بالرياضة عمومًا، وكرة اليد على وجه الخصوص، إذ ترجع مشاركتهم الأولى في بطولة العالم لكرة اليد  لنسخة 1995 بآيسلاندا.

ويرجع ذلك للتاريخ السياسي للدولة،  إذ أن جمهورية سلوفينيا الحديثة تأسست فقط سنة 1991، بعد انفصالها عن يوغوسلافيا.

لا يعني ذلك أن سلوفينيا ليس لديها تاريخًا رياضيًا قبل ذلك، إذ كانت جزءا من جمهورية يوغوسلافيا، والتي كانت بدورها دائمة الظهور في بطولات العالم، بل وتملك لقبًا توجت به سنة 1986 في سويسرا.

وتملك جمهورية سلوفينيا المستقلة عشر مشاركات في بطولات العالم، جاءت أولها في 1995، فيمَ أتت مشاركتهم الأخيرة بالنسخة الماضية، التي أقيمت بتنظيم مشترك بين  بولاندا والسويد.

على الرغم من التاريخ القصير لمنتخب جمهورية سلوفينيا، إلا أنه وضع اسمه بين البلدان صاحبة التاريخ في بطولات العالم، بل وحقق إنجازات تدلل على كونه من المنتخبات القوية، والتي يُحسب لها ألف حساب في كرة اليد.

ويُعد أبرز إنجازات سلوفينيا على الإطلاق، هو احتلال المركز الثالث في النسخة التي أقيمت بفرنسا سنة 2017، وظهورهم على منصة التتويج وتقليدهم بالميدالية البرونزية.

كما حققت سلوفينيا المركز الرابع من قبل، خلال مشاركتها في نسخة إسبانيا 2013.

وحقق المنتخب السلوفيني  المركز الثامن في 2015 بقطر، والتاسع في 2021 بمصر، فيم حل  عاشرًا  في مناسبتين، هما 2007 بألمانيا، والنسخة الأخيرة في 2023.

على الجانب الآخر، يملك منتخبنا تاريخا جيدا في بطولة العالم، إذ حقق فراعنة اليد المركز السابع خلال المشاركة في آخر بطولتي عالم، وذلك حين استضافت القاهرة نسخة عام 2021، وكذلك نسخة 2023، إضافة لتحقيق المركز ذاته عام 1999 حين أقيمت البطولة في مصر للمرة الأولى.

كما حققت مصر المركز السادس في مناسبتين، وذلك في بطولتين متتاليتين أعوام 1995 بأيسلاندا، و1997 في اليابان.

ولعل الإنجاز الأبرز لكرة اليد المصرية على مستوى بطولة العالم للرجال، هو ما تحقق في نسخة عام 2001، التي أقيمت بفرنسا، حين حقق منتخبنا المركز الرابع، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميدالية تاريخية تضعه على منصة التتويج.

بالنظر لتاريخ المواجهات المباشرة بين مصر وسلوفينيا في بطولات العالم السابقة، سنجد الكفتين متعادلتين تمامًا، إذ تواجه المنتخبان في ثلاث مناسبات، فاز كل منهما في واحدة، فيم انتهت الثالثة بالتعادل.

كانت الغلبة لمصر في المواجهة الأولى، إذ فاز الفراعنة بنتيجة 27/26، في مباراة أقيمت بدور المجموعات، في النسخة التي لُعبت بالبرتغال سنة 2003.

وردت سلوفينيا الدين لمصر في مواجهة جمعتهما بثمن نهائي بطولة 2013 في إسبانيا، وفاز المنتخب السلوفيني آنذاك بنتيجة 31/26.

وجاء الصدام الأخير بين البلدين على أرض مصر، حين استضافت القاهرة البطولة في 2021، وانتهت المباراة بالتعادل 25/25، في ختام مجموعات الدور الرئيسي.

مواجهات اليوم في بطولة العالم لكرة اليد

تشهد مجموعة مصر مباراة مهمة للغاية في التاسعة والنصف مساءً، تجمع بين إيسلندا متصدرة الترتيب، وكرواتيا التي تتقاسم الوصافة مع مصر وسلوفينيا، قبل لقاءات اليوم.

وإذا فازت إيسلندا فإنها بذلك تضمن التأهل رسميًا لربع النهائي بعيدًا عن أية حسابات للأهداف والمواجهات المباشرة، أما فوز كرواتيا بشرط تسجيل عدد أقل من أهداف مصر مع تحقيق فارق أكبر مما حققته آيسلاندا على مصر، فقد يمنح ذلك مصر فرصة جديدة لتصدر المجموعة، بشرط فوزها على سلوفينيا.

وحال حققت كرواتيا الفوز اليوم مع تحقيق مصر الانتصار على سلوفينيا، فإن ذلك سيعقد حسابات المجموعة تمامًا حتى نهاية الدور الرئيسي.

وتشهد المجموعة ذاتها مباراة لا تمثل أهمية كبيرة، تجمع بين منتخبي كاب فيردي والأرجنتين، والذان ابتعدا عن الحسابات تمامًا، واقتربا من توديع البطولة بشكل رسمي.

أما المجموعة الثالثة المشتعلة، والتي تتسم بالحسابات المعقدة بين خمسة منتخبات، وخاصةً بعد أن شهدت عدة تعادلات بين فرقها في الدورين التمهيدي والرئيسي، فتشهد ثلاث مواجهات هامة للغاية اليوم، في صالة يونيتي أرينا بأوسلو.

وتُلعب مواجهة مهمة وقوية للغاية في الرابعة والنصف عصرًا، تجمع بين منتخبي إسبانيا والبرتغال، الذان يملكان حظوظًا متباينة في حسابات التأهل عن هذه المجموعة.

وتتصدر البرتغال المجموعة قبل لقاءات الليلة بخمس نقاط، مع فارق +7 من الأهداف.

أما إسبانيا فتدخل الجولة برصيد ثلاث نقاط، تحتل بها المركز الرابع، مع فارق +8 من الأهداف.

وتُقام مواجهة أخرى نارية في السابعة مساءًا، تجمع بين السويد والبرازيل، الذان يتقاسمان الوصافة بأربع نقاط لكل منهما.

وتتفوق السويد بأفضلية فارق الأهداف إذ تملك فارق +9 على راقصي السامبا، الذين يقدمون ظهورًا مفاجأة في المونديال حتى الآن.

وتُختتم مواجهات الجولة في هذه المجموعة، بمباراة تجمع بين النرويج صاحبة الأرض، وتشيلي التي تقترب من توديع البطولة والانتقال لخوض المباريات الترتيبية، إذ تتذيل المجموعة دون نقاط.

وتملك النرويج نقطتين، جمعتهما من فوزها في الجولة الأولى على إسبانيا بنتيجة 25/24، إذ عادت من التأخر بفارق ثلاثة أهداف في الشوط الأول، لتحيي آمالها في الاستمرار بالمنافسة، وإن كانت آمالها تظل ضئيلة للغاية.

من ناحية أخرى، تشهد بطولة كأس الرئيس لقاءين، يجمع الأول بين البحرين واليابان في الرابعة والنصف، فيم يجمع الثاني بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية، في السابعة مساءً.

وتقتسم البحرين وأمريكا صدارة المجموعة عقب الفوز في الجولة الأولى، إلا أن المنتخب البحريني يتقدم الترتيب بفارق الأهداف.