تطرقت حلقة اليوم من بودكاست "رحالة"، الذى تقدمه اليوتيوبر أسما رؤوف، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في رحلة عبر تاريخ الأنبياء في مصر، حيث أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري ومتخصص في أثار سيناء، أن أرض مصر بوركت بأنبياء عديدين، وكل نبي له قصة فريدة ومكان معين له ارتباط به. 

 نبي الله إدريس عاش في مصر القديمة وتحديدًا في منطقة أبيدوس

أضاف، أن نبي الله إدريس، الذي يُعتقد أنه عاش في مصر بعد نبي الله آدم مباشرة، يعتبر من الأنبياء الذين عاشوا لعدة قرون، حيث يُقال إنه عاصر أكثر من 300 سنة من عهد سيدنا آدم، لكن أين كان يعيش إدريس؟ فوفقًا للتقارير والتقديرات التاريخية، يبدو أن إدريس قد عاش في مصر القديمة، تحديدًا في منطقة أبيدوس.

وتابع، أن الحديث عن إدريس يدفعنا إلى ربطه بالكتابة، حيث يُقال إنه أول من خط بالقلم في مصر القديمة، حيث تم اكتشاف اللوحات العاجية في أبيدوس التي تحتوي على الكتابة، مما يجعل من هذه المنطقة مكانًا محوريًا في تاريخ الكتابة.

ويُقال إن المصريين القدماء قد ربطوا أول من خط بالقلم بين صورة القرد البابون، أو طائر أبو منجل في الكتابات الهيروغليفية، وهو ما يعكس بداية الكتابة في مصر.

الحديث عن وجه تمثال أبو الهول وارتباطه بنبي الله إدريس

أما فيما يتعلق بالحديث عن وجه تمثال أبو الهول وارتباطه بنبي الله إدريس، فالعلم والدين يشيران إلى أن هذا غير دقيق، فالنبي إدريس معروف بارتباطه بالكتابة القديمة التي بدأت في أبيدوس، لكن لا يوجد دليل يربط وجه أبو الهول مباشرة بسيدنا إدريس.