وجهت الدكتورة العراقية موج يوسف، الشكر للهيئة المصرية العامة للكتاب على دعوتها للمشاركة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته ٥٦.
وأضافت "موج " خلال ندوة " ثقافتنا فى العراق والمغرب " ضمن فعاليات الصالون الثقافي ببلازا ٢ منذ قليل، أن نازك الملائكة درست المجتمع باعتباره ظاهرة، أما الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي كان دراساتها الأعمق لأنها تناولت عن كثب المرأة المغربية بخلاف أعمال نازك الملائكه التى ذهبت لقضايا مثل تجزئة العمل بين الرجل والمرأة.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
وأوضحت "موج" أن نازك الملائكة أشارت فى مؤلفاتها إلى أنها فيما يخص بالفكر النسائي تطابق بعض الشىء مع ما ذهبت إليه نازك الملائكة، وأنها لم يلتفت انتباها شاعرات عراقيات على عكس كاتبات السرد فى العراق.
من جانبه قال الدكتور العراقي احمد الظفيري، إن الكاتبة نازك الملائكة تناولت الأدب النسائي من منظور أيديولوجي، لافتا إلى أن الترجمة النسائية مهم جدا واستفادت من الروافد العالمية.
وأوضح أنه عندما كلفته جامعته بالعراق للمشاركة فى مؤتمر عن المشارك الثقافي العراقي المغربي اكتشف أنه لم يوجد أي مشاركات بحثية تتناول تلك العلاقة رغم أن تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين يعود لعام ١٩٥٨، ومن ثم بدأت العلاقات على الصعيد الشعري والتعليمي بيت البلدين، مشيرا إلى أنه بعد عام ٢٠٠٣ بدأ العراق التعرف على الشعر المغربي من خلال الثورة التكنولوجية التى حدثت بالعراق آنذاك.
فى الوقت نفسه، قال الدكتور المغربي مبارك السريفي، إن الترجمة والهوية والمشروع الثقافي لم يمكن أن يخلو من النساء، وأنه كان دائما كان يراعى الحضور النسائي ودورها فى الترجمة بمشروعه الثقافي، خاصة حضور المرأة المغربية فى الترجمة ودورها فى مجتمعها.
وقال الإذاعي والشاعر المغربي سعيد كوبريت، إنه يستعيد من التراث والأندلس خاصة وان الكاتبة فاطمة المرنيسي من الكاتبات اللاتي يعدن بمثابة وشم على جسد الثقافة المغربية لما قدمته من اعماله أدبية تناولت القضايا المجتمعية ببصيرة ورؤية ناقدة.
وأضاف كوبريت، أن مشروعه فى الترجمة سواء المغربي أو العربي حيث أنه ترجم لكتاب من مصر والعراق واليمن دون إقحام للسياسة، لافتا إلى أنه لديه تجربة فريدة فى هذا الصدد.
وأوضح "كوبريت" أن الشخصية الثقافية المغربية الكثير من رجع الصدى العراقي مثل سعدي يوسف والذى له ديوان بعنوان" طنجة"، وبدر شاكر السياب وغيرهم من الشعراء العراقيين، وان هناك الكثير من المشترك الثقافي لكنها السياسة الحاسمة، وحالة من القيطعة السياسية مؤكدا أنه ثمة صحة ثقافية تحاول ان تعيد فى نسج دقيق بين الاطلس والعراق.
وانطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 الخميس، 23 يناير الجاري، تحت عنوان "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وسط استعدادات رسمية على أعلى مستوى.
ويشارك في المعرض 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.
ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة الـ10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة، حيث يستقبل الزوّار من 10 صباحًا حتى 9 مساءً.
0 تعليق