قال الكاتب الصحفي طاهر المعتصم، إن الجيش السوداني يتقدم بشكل ملحوظ في مدينة الخرطوم بحري، والتي تُعد واحدة من الأضلاع المهمة لمثلث العاصمة السودانية، حيث إن هذه التطورات تشير إلى أن الجيش يحاول فك حصار القيادة العامة، مما يعكس تغييرًا في سير المعارك.
وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن ميليشيا الدعم السريع تسعى لتعويض خسائرها على الأرض من خلال التركيز على اقتحام مناطق أخرى، خصوصًا في دارفور، التي تعتبر ملتقى طرق استراتيجيًا يمكّنهم من تأمين الإمدادات لقواتهم.
المعتصم: الفاشر تحمل قيمة تاريخية كبيرة
وأوضح أن الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تحمل قيمة تاريخية كبيرة، مما يزيد من أهمية السيطرة عليها، فهذه المدينة ليست فقط نقطة جغرافية، بل تعد أيضًا رمزًا للوجود العسكري والسياسي في المنطقة.
وقال المعتصم، إن الوضع يتطلب متابعة دقيقة، حيث إن كل تحرك من الأطراف المتنازعة قد يغير مسار الأحداث في السودان. من المهم أن يتوصل الجميع إلى حل سلمي، وأن تُبذل الجهود لتفادي المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار المعتصم، إلى أنه لا توجد بوادر حتى الآن تشير إلى إمكانية إنهاء هذه الحرب. بعد تراجع قوات الدعم السريع، تسعى القوى المدنية المختلفة، التي كانت ضد الحرب، لتحقيق اختراق في الوضع الراهن.
وأوضح أن هناك جهود ملموسة تتمثل في الاجتماعات التي عُقدت في نيروبي، العاصمة الكينية، والتي تعتبر نقطة انطلاق مهمة لمناقشة سبل إنهاء الصراع. كما أن هناك اجتماعات متوقعة في أماكن أخرى، حيث تحاول هذه القوى المدنية تكثيف جهودها للتوصل إلى حلول سلمية.
ولفت إلى أن هذه المحاولات تُظهر التزام المجتمع المدني بتعزيز الحوار والمصالحة. ورغم التحديات الكبيرة، يبقى الأمل قائمًا في أن تتمكن هذه الاجتماعات من تحقيق تقدم ملموس في اتجاه السلام والاستقرار.
0 تعليق