في أجواء إيمانية متميزة، احتفت حلقات العم خالد يوسف المرزوق، يرحمه الله، بتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله، البالغ عددهم 65 مجازا بالسند المتصل عن رسول الله ﷺ، وذلك في حفل كبير أقيم بمسجد خالد يوسف المرزوق بالسالمية، برعاية الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الشؤون الإسلامية، د. بندر النصافي، وتقدم الحضور ممثل راعي الحلقات الزميل يوسف خالد المرزوق، الذي حرص على تكريم جموع الخريجين والمشايخ.

‏في البداية، رحب رئيس تحرير جريدة الأنباء، وممثل راعي الحلقات، الزميل يوسف المرزوق، بالحضور الكبير، حيث قال: «بداية، يطيب لي أن أنقل لكم تحيات وشكر أخي فواز خالد يوسف المرزوق، حفظه الله ورعاه، وكل إخواني أبناء المغفور له بإذن الله تعالى خالد يوسف المرزوق، طيّب الله ثراه ومثواه، على هذا الإنجاز القرآني الكريم المبارك‏»..

يوسف عبدالرحمن: أكثر من 130 دارساً تخرجوا في الحلقات بالسند المتصل عن النبي ﷺ ويدرس فيها حالياً ما يزيد على 300 دارس من خلال 5 أقسام

‏وتابع: «أبشّركم اليوم ونحن نجتمع لنحتفل بتخريج 65 حافظا جديدا للقرآن الكريم مجازا بالقراءات المتواترة عن نبينا محمد ﷺ، وهذه فرصة ندعو الله عز وجلّ فيها أن يحفظ الكويت وأميرنا سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، حفظهم الله جميعا».

‏وتوجّه الزميل المرزوق بالشكر والتقدير إلى وزير الشؤون الإسلامية، د. محمد الوسمي، ووكيل الوزارة وكل قطاعاتها، آملا المزيد من التواصل والتعاون مع الجميع، إن شاء الله تعالى.

وأضاف: «شكري وتقديري لكل من تعنّى اليوم وحضر احتفاليتنا المباركة من المسؤولين، والشكر إلى مشايخنا الكرام العاملين في الحلقات، ولكل طلاب العلم من حفظة كتاب الله وأولياء أمورهم الأعزاء، وشرف لنا أن نقوم على أمر العناية والرعاية بكتاب الله الكريم وحفظته الكرام، وأشكركم من كل قلبي على عنوتكم اليوم وحضور هذه الاحتفالية القرآنية».

وختم كلمته بالقول: «كلنا أمل أن نلتقي العام المقبل مع حفظة جدد، إن شاء الله، حياكم الله جميعا وبيّض الله وجوهكم على الحضور والمشاركة».

300 دارس

بدوره، رحب المشرف العام على حلقات العم خالد يوسف المرزوق، الزميل يوسف عبدالرحمن، بالحضور الكبير، مؤكدا أن مركز العم خالد المرزوق، يرحمه الله، بدأ انطلاقته المباركة منذ عام 2012 في حلقات صغيرة بمسجد سعد السلطان السالم في منطقة الفنطاس، بدعم ومساندة ورعاية الأخ فواز خالد المرزوق، فبدأ هذا الصرح القرآني بثلاثين حلقة قرآنية من مختلف المستويات، حتى غدا اليوم مركزا متميزا لخدمة القرآن الكريم وعلومه وقراءاته وتفسيره وفق منهج علمي موثّق ومعتمد لتعليم القرآن الكريم.

‏وتابع قائلا: «تهدف حلقاتنا القرآنية إلى تحفيظ القرآن الكريم للكبار والبراعم والناشئة، بهدف خلق جيل قرآني يتميز بالسلوك القويم، وتعلّم قراءة القرآن الكريم قراءة مجودة بقراءاته ورواياته ومنح إجازة للدارسين بالسند المتصل عن النبي ﷺ».

وأضاف: «65 دارسا نُكرّمهم اليوم في هذه الاحتفالية القرآنية، تخرّجوا في حلقاتنا المباركة خلال الفترة منذ عام 2019 إلى 2024، التي تحتضن 8 جنسيات نفخر ونعتز اليوم بتخريجهم، 12 كويتيا، 41 مصريا، 5 من الهند، 2 من سورية، 2 من بنغلادش، وواحد من كل من اليمن والأردن والفلبين، كما تخرّج في الحلقات أكثر من 130 دارسا بالسند المتصل عن النبي ﷺ».

ويدرس في الحلقات حاليا أكثر من 300 دارس من خلال 5 أقسام، هي: حلقات الإقراء والسند، حلقات تمهيدي السند، حلقات الكبار، حلقات البراعم والناشئة وحلقات الجاليات من الناطقين بغير اللغة العربية.

‏واستطرد عبدالرحمن: كما يقوم المركز بعقد المسابقة الرمضانية السنوية تحت اسم «مسابقة المغفور لهم بإذن الله تعالى - وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، يرحمهم الله جميعا»، وهي مسابقة سنوية على مستوى دولة الكويت للذكور والإناث.

‏وختم بالقول: «نتطلع بعون الله وتوفيقه إلى زيادة أعداد المشاركين في الحلقات داخل الكويت وخارجها، من خلال المنصات الإلكترونية بالتعاون مع كل الجهات المختصة التي تقوم على تعليم القرآن الكريم وعلومه وتفسيره وتعليم الناطقين بغير اللغة العربية».

بندر النصافي: رحم الله المرزوق وجعل هذه الحلقات في ميزان حسناته

ألقى الوكيل النصافي كلمة وجّه فيها الشكر للقائمين على الحلقات وداعميها، وقال إن القرآن الكريم هو معجزة النبي ﷺ الخالدة والباقية والخاتمة، فهو محفوظ بوعد من الله بحفظه.

وأكد النصافي أن الله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله الكريم بتلاوة القرآن في أول نزول للوحي، مشدداً على أن الإنفاق في تعليم القرآن الكريم من أفضل ما يقوم به الإنسان، ومن أعظم القربات إلى الله عز وجل، وأجر من قرأ وتعلّم وجوّد القرآن في هذه الحلقات المباركة يعود إلى الداعمين والمنفقين على الحافظين.

‏وختم كلمته: «رحم الله العم خالد يوسف المرزوق، وجعل هذه الحلقات في ميزان حسناته، ووفق أبناءه ليسيروا على طريقه في دعم العمل الخيري وتعليم القرآن الكريم».