الباحث أيمن عثمان مؤلف «النُّص»: مقتبس من قصة نشال حقيقى

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يترقب الجمهور مشاهدة عمل درامى فريد من نوعه فى موسم رمضان ٢٠٢٥، وهو مسلسل «النُّص»، الذى يقدم رؤية جديدة لعالم «النشالين»، ويمزج بين التاريخ والدراما والإبداع التمثيلى، فى قصة مشوقة ومختلفة.

تستند فكرة مسلسل «النُص» إلى كتاب «مذكرات نشال» للباحث أيمن عثمان، الذى جمع فى هذا الكتاب مذكرات لص تائب اسمه «عبدالعزيز النص»، نشرتها جريدة «لسان الشعب» عام ١٩٢٧، وألهمت المنتج محمد الجبيلى، ورأى فيها فرصة لتقديم عمل درامى مميز فى رمضان المقبل، خاصة أنها تتناول السيرة الذاتية لـ«نشال»، وكفاحه لترك عالم الجريمة، وأثارت ضجة واسعة وقت نشرها، نظرًا لاختراقها عالم «النشالين» آنذاك.

وكشف الباحث والمؤرخ التاريخى أيمن عثمان، مؤلف مسلسل «النُص»، عن تفاصيل تعاونه مع الفنان أحمد أمين، الذى يمثل المسلسل الجديد فرصة لعودته إلى الشاشة الرمضانية، بعد غيابه عن الموسم الماضى.

وقال «عثمان» لـ«الدستور» إن مسلسل «النُص» يمثل نقلة نوعية فى المزج بين الفن والكتابة التاريخية، فى ظل اعتماده على حكايات واقعية جُمعت بعناية من عالم «النشالين»، لتُنسج فى قالب درامى شيّق، مستوحى من كتاب «مذكرات نشال».

وأضاف: «لم أكن أنا صاحب مبادرة المسلسل من البداية، ولم أفكر فيها يومًا، بل كانت بداية الفكرة من المنتج محمد الجبيلى، الذى رأى فى الكتاب مادة غنية تصلح للعرض على الشاشة، وخوض السباق الرمضانى المقبل، وهذا دفعه للبدء فى خطوات تحويل الفكرة إلى مشروع متكامل».

وتحدث «عثمان» عن الحماسة الكبيرة التى أبداها المنتج محمد الجبيلى تجاه مشروع تحويل الكتاب إلى مسلسل، مؤكدًا أنها كانت المحفز الرئيسى لخروج العمل إلى النور، فـ«الجبيلى» لم يتوقف عند مجرد الإعجاب بالفكرة، بل عمل بجد واجتهاد على وضع خطة إنتاجية دقيقة تضمن انتقالًا سلسًا للكتاب إلى الشاشة.

وشدد على أهمية هذه الخطوة، فى إطار الحفاظ على مكانة الدراما المستوحاة من الروايات والكتب، وكتعبير صادق عن الهوية الوطنية، معتبرًا أن الكتاب المستوحى منه المسلسل «ينبض بروح المجتمع وتفاصيله الحقيقية».

وواصل: «هذه الأعمال تحمل بين طياتها قيمًا ثقافية وتراثًا إنسانيًا متفردًا، ما جعلنا نعود إلى الدراما القديمة، ودفعنا لكتابة المسلسل فى ١٥ حلقة فقط، وإذا حقق نجاحًا كبيرًا، يمكن أن تنتج الشركة جزءًا جديدًا، خاصة أن قماشة العمل يمكن أن تخرج فى ٣٠ حلقة».

وكشف عن أن الفترة التى تدور فيها الأحداث هى ثلاثينيات القرن الماضى، ويقدم أحمد أمين من خلالها دور «عبدالعزيز النُص»، وهو «نشال» يحاول أن يتوب ويتربح من مصدر حلال، ليجد نفسه متورطًا فى الكثير من الأمور، مضيفًا: «قررنا بناء موقع تصوير كامل للمسلسل، كما حدث بالضبط فى مسلسل (جزيرة غمام)».

وأكمل: «شركة الإنتاج لم تقرر حتى الآن موعد عرض المسلسل فى رمضان، إذا ما كان فى النصف الأول من الشهر الكريم أم الثانى»، مؤكدًا أن «شخصية أحمد أمين ستكون مختلفة تمامًا عن أى عمل سابق، ويفاجئ من خلالها الجمهور عبر شاشات التليفزيون، بشكل كوميدى اجتماعى».

وعن سبب تسمية المسلسل بهذا الاسم، قال إن «النُص» هو اسم بطل العمل، ويؤدى دوره الفنان أحمد أمين، تحديدًا «عبدالعزيز النُص»، فضلًا عما يحمله الاسم من دلائل تربط عوالم «النشال» ببعضها البعض.

ولم يحسم مدى اكتمال كتابة السيناريو من عدمه، قائلًا: «الأمر فى يد ورشة الكتابة التى تعمل على المسلسل، لكن من حكم عملى مع الفنان أحمد أمين، هو لا يدخل أى عمل فنى إلا باكتمال السيناريو، لمعرفة تفاصيل الشخصية التى يجسدها، والحبكة الدرامية التى تدور حولها الأحداث».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق