أكدت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، أن إسرائيل تحاول منذ اللحظات الأولى إيجاد الذرائع للتنصل من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، موضحة أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم العديد من الحجج، مثل التأخير في تسليم قوائم الأسماء، والتمسك بإطلاق سراح بعض الأسرى بشكل انتقائي، كالإصرار على إطلاق سراح إحدى المعتقلات في خان يونس.

وأضافت، خلال تصريحاتها لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تسعى لتحميل حركة حماس مسئولية انهيار الاتفاق من خلال تصويرها كمخالفة لشروط الصفقة، مستشهدة بالاعتراضات الإسرائيلية على صور الأسيرات المفرج عنهن، والتي وصفتها بالاستفزازية بالنسبة للرأي العام الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه الضغوط تزامنت مع تهديدات بتقديم استقالات من جانب بعض أفراد الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، وهو ما يعكس حالة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن تنفيذ الصفقة.

 إسرائيل تمضي في تنفيذ هذه الصفقة بضغط من الوسطاء والكفلاء

وتابعت، أن إسرائيل تمضي في تنفيذ هذه الصفقة بضغط من الوسطاء والكفلاء، وليس برغبة صادقة من القيادة السياسية الإسرائيلية، موضحة أن المرحلة الثانية من الصفقة تمثل التحدي الأكبر، في ظل استمرار المظاهرات في تل أبيب من أهالي الأسرى الذين يطالبون بالمساواة بين جميع الأسرى وضرورة استكمال الصفقة.

وأوضحت أن هذه المظاهرات تعكس رفض الأهالي للتباطؤ الحكومي في إطلاق سراح الأسرى واستمرار الضغوط للوصول إلى المرحلة التالية.