محتجزة إسرائيلية لدى "حماس" تثير أزمة وتهديدات بوقف هدنة غزة.. ماذا حدث خلف الكواليس؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن هشاشة اتفاق هدنة غزة المبرم بين إسرائيل وحركة حماس، حيث اتهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الحركة الفلسطينية، برفض الإفراج عن محتجزة إسرائيلية، أمس السبت، ما أدى إلى توقف حركة المدنيين في غزة للعودة إلى منازلهم في الشمال.

وتابعت أن اتفاق وقف إطلاق النار كان اتفاقًا هشًا بالفعل، حيث وصفته التصريحات الإسرائيلية في كثير من الأحيان بأنه "إطار" وليس اتفاقًا.

تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس

وتصاعدت التوترات هذا الأسبوع عندما لم تكن أربيل يهود البالغة من العمر 29 عامًا، والتي تقول إسرائيل إنه كان يجب إطلاق سراحها أمس السبت، من بين النساء الأربع المفرج عنهن، وبدورها لم تسمح إسرائيل للمدنيين في غزة بالعودة شمالاً بعد معبر نتساريم والذي كان من المفترض أن يتم أمس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين.

وأضافت الشبكة، أن ما يزيد الأمر تعقيدًا أن "يهود" ليست محتجزة لدى "حماس"، حيث قال مصدر كبير في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إن الحركة تحتجز "يهود" وإنها سيتم إطلاق سراحها بموجب شروط صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها.

واتهمت حماس وإسرائيل كلا منهما الآخر بالفشل في الالتزام بتعهداته في الصفقة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى نجاح وقف إطلاق النار الذي استغرق أكثر من 15 شهرًا للوصول إليه.

وقال جيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في شؤون المحتجزين الذي اعتاد التحدث إلى حماس عبر القنوات الخلفية: "هذه مسألة حساسة للغاية".

وأوضح "باسكين" أن حماس "لن تقدم أي شيء بالمجان"، في إشارة إلى احتجاز "يهود"، مضيفًا أن تهديد إسرائيل بعدم السماح للنازحين بالتحرك شمالًا لا يفعل الكثير لإقناع "حماس" بالمساعدة في الضغط من أجل إطلاق سراحها.

وحذر المفاوض السابق من أن "تنفيذ التهديد" بعدم السماح للنازحين الفلسطينيين بالتحرك شمالًا "قد يؤدي إلى وقف إطلاق سراح المحتجزين" ونصح إسرائيل بمحاولة إبقاء الصفقة حية.

وأضاف "باسكين"، أنه من الأفضل لإسرائيل أن تتحدث أقل وتترك الوسطاء يفعلون المزيد، وحث إسرائيل على "إيصال رسالة إلى قطر ومصر بأنها مستعدة لتبني الاتفاق الذي مدته ثلاثة أسابيع والذي وافقت عليه حماس في سبتمبر الماضي.

وشوهد مئات النازحين وهم يفرون في حالة من الذعر بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار أمس السبت، لمنعهم من العبور إلى شمال غزة للعودة إلى منازلهم.

وقالت حركة "حماس" إن إسرائيل تواصل المماطلة في تنفيذ شروط اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من خلال الحفاظ على إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين سيرًا على الأقدام من الجنوب إلى الشمال.

وأضافت الحركة الفلسطينية، أنها تحمل إسرائيل المسؤولية عن أي تأخير في تنفيذ الاتفاق والتداعيات التي قد تنشأ على المراحل المتبقية.

وأبلغ مسؤول إسرائيلي شبكة سي إن إن أمس السبت، أن إسرائيل طلبت من إدارة "ترامب" الضغط على "حماس" للالتزام بشروط الصفقة وإطلاق سراح "يهود". 

وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس مع حدوث التبادل الثاني للمحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق