وادي البطيخ من الظواهر الجيولوجية الفريدة التي تميز محافظة الوادي الجديد، حيث يقع عند الكيلو 95 على طريق أسيوط-الخارجة، بالإضافة إلى منطقة سهل الزيات بطريق الداخلة وشمال قرية تنيدة بمركز بلاط. ويشتهر الوادي بصخوره الكروية الغريبة التي تشبه ثمار البطيخ، مما يجعله وجهة مثيرة للاهتمام من الناحيتين العلمية والسياحية.

وتقع وادي البطيخ هو منطقة فريدة تقع في محافظة الوادي الجديد، تحديدًا عند الكيلو 95 على طريق أسيوط-الخارجة، وكذلك في منطقة سهل الزيات بطريق الداخلة وشمال قرية تنيدة بمركز بلاط.

وأكد محمود عبد ربه متخصث في تراث وتاريخ الوادي الجديد، أن مناطق تواجد صخور البطيخ التي تتميز بالشكل الكروي والتي تشبه ثمار البطيخ، متناثرة في أماكن معينة من الصحراء. تتنوع ألوان هذه الصخور بين البني والوردي والقرمزي، وتتكون من مواد تختلف عن الصخور المحيطة بها، مما يجعلها شديدة الصلابة، أقرب في خصائصها إلى صخور الصوان.

وأوضح عبدربه أن هذه الصخور تنشأ من عمليات التجوية الكيميائية؛ حيث تذوب بعض العناصر بفعل الأمطار وتبقى أخرى، مما يضفي عليها قيمة علمية وجمالية كبيرة، على الرغم من الدراسات العديدة، لا تزال كيفية تكوين هذه الصخور لغزًا لم يُكشف عنه بشكل كامل، ونسجت حول هذه الصخور العديد من الأساطير والخرافات، إذ يعتقد بعض السكان المحليين أنها بطيخ متحجر يعود لآلاف السنين، مما يضفي عليها جانبًا من الغموض والجاذبية.

وأضاف أن صخور وادي البطيخ تعد عامل جذب سياحي بارز، حيث يقصدها الزوار للاستمتاع بمشاهدة هذه التكوينات الطبيعية الفريدة والتقاط الصور التذكارية، ولا يقتصر وجود هذه التكوينات على الوادي الجديد فقط، بل توجد تكوينات مشابهة في مصر، مثل وادي البطيخ بمحافظة الفيوم، مما يبرز تنوع وغنى الطبيعة الجيولوجية في البلاد.