أكد عبدالله نعمة، باحث في العلاقات الدولية، أن إسرائيل دائمًا تتجاهل القرارات الدولية، مشيرًا إلى أن اتفاق 1701 الذي يضمن تطبيقه الولايات المتحدة الأمريكية لم يتم تنفيذه كما كان متوقعًا. 

وقال خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع علي فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن هناك تأخير في تطبيق الاتفاق بسبب الأوضاع على الأرض، حيث أن البلدات اللبنانية التي تعرضت لدمار شديد بسبب الهجمات الإسرائيلية تعيق تقدم الجيش اللبناني في انتشار قواته، كما أن المتفجرات التي لم تنفجر تشكل خطرًا على الجنود اللبنانيين.

وأشار، إلى أن السبب الرئيسي في هذا التباطؤ يعود أيضًا إلى الأزمات السياسية الداخلية في لبنان، التي تعيق تشكيل الحكومة، مؤكدًا إن هناك صراعًا بين الفرقاء السياسيين في لبنان، حيث أن الفريق المؤيد للمحور الإيراني وفريق آخر بقيادة الرئيس جوزيف عون والرئيس نواف سلام يسعى لتشكيل الحكومة، لكن الخلافات بشأن توزيع الوزارات، وخاصة وزارة المالية، كانت وراء عرقلة عملية تشكيل الحكومة.

ونوه، بأن هذا الوضع أدى إلى أن حزب الله وحركة أمل، الفصيل الشيعي، استخدموا الضغط السياسي للضغط على تشكيل الحكومة، مما أدى إلى استمرار القوات الإسرائيلية في بعض القرى اللبنانية رغم الاتفاق على انسحابها، مؤكدًا أن حكومة لبنانية فاعلة كانت ستحقق تسوية شاملة، بما في ذلك الإعمار وعودة القوات الإسرائيلية إلى داخل حدودها.