قال د. جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن منع جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة من العودة إلى الشمال حتى يتم إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين يمثل خرقًا واضحًا للاتفاق الذي تم بموجبه فتح شارع الرشيد لعودة السكان من الجنوب إلى الشمال.
وأضاف الحرازين في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية أن هذا الإجراء يعكس سياسة التلاعب والمراوغة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة، سواء من الداخل الإسرائيلي أو من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يتحكم المتطرفون الدينيون الصهاينة في حكومته الحالية.
كما أشار إلى أن استمرار هذه الحكومة المتطرفة مرهون بتقديم نتنياهو تنازلات و"رشاوى سياسية" تشمل قضايا مرتبطة بالضفة الغربية وصفقات الأسلحة، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي اللوجستي والعسكري.
الحرازين: هناك محاولة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين
وأوضح أن هناك محاولة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال استهداف مخيمات اللاجئين كجنين والسعي لتقويض دور الأونروا، التي تمثل شاهدًا قانونيًا على قضية اللاجئين الفلسطينيين منذ تأسيسها عام 1949 وفقًا للقرار 302.
وشدد الحرازين على أن الضغوط الدولية والداخلية قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع، خصوصًا في ظل محاولات الإدارة الأمريكية وبعض الدول الإسرائيلية نقل أعباء سكان غزة إلى دول الجوار، وهو ما رفضته مصر بشكل واضح منذ البداية.
0 تعليق