في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، علقت الصحف والسياسيون الإيطاليون على هذه الخطة، واصفين إياها بأنها "مثيرة للجدل" وقد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" يوم السبت 25 يناير 2025، قائلًا: "نحن نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن بحاجة إلى تنظيف المنطقة وإعادة بنائها". وأضاف أن هذه الخطوة يمكن أن تكون "مؤقتة أو دائمة"، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر يمكن أن تلعبا دورًا رئيسيًا في استضافة الفلسطينيين.
ردود الفعل الإيطالية:
غطت الصحف الإيطالية، مثل "يورونيوز" و"أنسا"، هذه التصريحات بشكل واسع، حيث أشارت إلى أن خطة ترامب تهدف إلى "تنظيف غزة" من خلال نقل سكانها إلى دول عربية مجاورة. ونقلت الصحف عن ترامب قوله إن غزة "أصبحت موقعًا للدمار"، مؤكدة أن هذه الخطة قد تثير موجة جديدة من الجدل في المنطقة والعالم.
كما علق بعض السياسيين الإيطاليين على الخطة، معربين عن قلقهم من تداعياتها على استقرار المنطقة. وأكدوا أن أي حل لأزمة غزة يجب أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وأن يتم عبر مفاوضات سلام تضمن حقوق جميع الأطراف.
خلفية الأزمة:
تأتي تصريحات ترامب في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي توقفت خلالها العمليات العسكرية بعد أسابيع من القتال العنيف الذي خلف دمارًا هائلًا في غزة. وأكد ترامب أنه قام بإلغاء حظر إرسال القنابل الكبيرة إلى إسرائيل، والتي كانت قد أوقفتها إدارة بايدن السابقة في محاولة للحد من الخسائر المدنية.
مستقبل غزة:
في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن حلول دائمة لأزمة غزة، تبقى خطة ترامب مثيرة للجدل، خاصة في ظل رفض الفلسطينيين وأغلب الدول العربية لأي حلول تتضمن نقلهم من أرضهم. ومع استمرار المفاوضات حول الهدنة، يبقى مستقبل غزة وشعبها محل تساؤلات كبيرة.
التغطية الإعلامية الإيطالية:
أكدت الصحف الإيطالية أن خطة ترامب قد تزيد من التوترات في المنطقة، خاصة في ظل رفض مصر والأردن لأي نقل قسري للفلسطينيين. كما أشارت إلى أن هذه الخطة قد تؤثر على العلاقات الدولية في المنطقة، خاصة بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب.
0 تعليق