تسليم 4 مجندات إسرائيليات كن رهائن في غزة

بعد حل معضلة عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة أفصحت حماس عن بعض تفاصيل قائمة الرهائن لديها.

وفي أعقاب التوصل إلى اتفاق لتجاوز عقبة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، ما سمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، أٌعلن أن إسرائيل ستتسلم من حركة حماس جثامين 8 رهائن ماتوا في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، اليوم الإثنين، إن ثمانية من الرهائن الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس لقوا حتفهم.

وأضاف منسر للصحفيين "تم إبلاغ العائلات بحالة أقاربهم"، وهذا يعني أن من بين الرهائن الستة والعشرين الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، لا يزال 18 فقط على قيد الحياة.

وحسب اتفاق الهدنة تُفرج حماس عن 33 رهينة في قطاع غزة، تسلمت إسرائيل منهم بالفعل 7 رهائن على دفعتين، وبقي 26 رهينة.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن حماس قدمت بعض التفاصيل حول الأحياء والأموات بين قائمة الرهائن، وأن من بينهم 25 فقط أحياء.

200 ألف عادوا إلى الشمال

في غضون ذلك، عاد أكثر من 200 ألف فلسطيني، إلى شمال قطاع غزة، خلال أول ساعتين من فتح ممر نتساريم، حسب "فرانس برس".

وسار عشرات آلاف النازحين في طريق العودة الإثنين إلى شمال غزة بعد تسوية تمّ التوصّل إليها في اللحظة الأخيرة بين إسرائيل وحماس.

وتتيح هذه التسوية الحفاظ على وقف إطلاق النار الهشّ بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، المدمّر إثر 15 شهرا من القصف الكثيف الذي تسبّب بنزوح كلّ سكانه تقريبا.

وأظهرت لقطات لوكالة "فرانس برس" جموعا غفيرة، من رجال ونساء وأطفال، تتدّفق بلا انقطاع مشيا على الأقدام، حاملين حقائب أو جارين عربات، إلى الطريق الساحلي باتّجاه شمال القطاع.

وينبغي على المركبات المصطفة في طوابير انتظار طويلة عبور مسلك آخر في شرق القطاع.

وأفاد مسؤول أمني في حماس بأن "أكثر من مئتي ألف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع في أول ساعتين".

وكان مقررا أن تبدأ العودة السبت أو الأحد على أقصى تقدير، لكن إسرائيل أرجأت فتح ممر "نتساريم"، بحجة خرق حماس اتفاق الهدنة، لعدم إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود، وعدم تقديم قائمة بالرهائن الـ87 المتبقين مع تحديد الأحياء منهم والأموات.

كاتس يُحذر

ومساء الأحد، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن التوصّل إلى تسوية تقضي بالإفراج عن ثلاث رهائن يوم الخميس، فضلا عن ثلاث آخرين يوم السبت في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وسلّمت حماس قائمة بأسماء 26 رهينة للوسطاء الذين سلموها بدورهم لإسرائيل، وهو العدد المتبقي من قائمة المرحلة الأولى.

رأت حركة حماس، في بيان، أن عودة النازحين شكّلت "انتصارا لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير"، فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها "ردّ على كلّ الحالمين بتهجير شعبنا".

من جانبه، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور عبر منصة "إكس"، أن اتفاقية وقف إطلاق النار ستطبّق "بشكل صارم"، محذّرا من أن "كلّ من يخرق القواعد أو يهدّد قوّات الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا".

من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إسرائيل تخلت عن أهم أدوات الضغط في الحرب، داعيا إلى تعيين رئيس أركان هجومي يتولى مهمة واضحة، وهي احتلال غزة ومنع حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية.