أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن 110 أسيراً ستفرج عنهم قوات الاحتلال، اليوم الخميس، وذلك في إطار الدفعة الثالثة في المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفي هذا السياق، وصلت المُحتجزتين أربيل يهود وجادي موزيس إلى خان يونس تمهيداً لتسليمهما إلى الصليب الأحمر الذي سيتولى نقلهما إلى إسرائيل.
وأفاد جيش الاحتلال بالمحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها إلى إسرائيل وستخضع لفحوصات طبية أولية.
تمثل صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل واحدة من أبرز القضايا الإنسانية والسياسية التي تعكس طبيعة الصراع المستمر بين الطرفين.
وتسعى الفصائل الفلسطينية، لا سيما حماس، إلى إتمام صفقات تبادل الأسرى من خلال أسر جنود إسرائيليين أو الاحتفاظ بجثامينهم، بهدف الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجونها. في المقابل، تعتبر إسرائيل هذه الصفقات معقدة نظرًا لحساسيتها الأمنية والسياسية، حيث تحاول تحقيق أكبر مكاسب ممكنة بأقل تنازلات.
ومن أشهر هذه الصفقات "صفقة شاليط" عام 2011، التي أطلقت فيها إسرائيل سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس عام 2006. شكلت هذه الصفقة نقطة تحول في آلية التفاوض، إذ أظهرت أن المقاومة الفلسطينية قادرة على فرض شروطها في مثل هذه العمليات، رغم الضغوط الإسرائيلية والدولية. كما أنها ساهمت في تعزيز شعبية حماس بين الفلسطينيين نظرًا لنجاحها في تحقيق مطالب الأسرى.
على مر السنوات، سعت الفصائل الفلسطينية إلى إبرام مزيد من صفقات التبادل، حيث تبقى قضية الأسرى على رأس أولويات الفلسطينيين نظرًا للمعاناة التي يواجهها آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الاعتقال الإداري والتعذيب والعزل الانفرادي. في المقابل، تحاول إسرائيل تقويض هذه الجهود عبر فرض قيود مشددة على الأسرى الفلسطينيين والامتناع عن تقديم تنازلات بسهولة. ورغم الصعوبات، تبقى صفقات التبادل وسيلة فاعلة لتحقيق مكاسب إنسانية وسياسية لكلا الطرفين، حيث تسعى المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى، بينما تحاول إسرائيل استعادة جنودها بأقل خسائر ممكنة. ومع تصاعد التوترات، تظل صفقات التبادل محط أنظار المجتمع الدولي، خاصة في ظل محاولات وسطاء إقليميين، مثل مصر وقطر، لتسهيل هذه المفاوضات وإيجاد حلول ترضي الطرفين.
0 تعليق