كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، معنى قوله تعالى: "لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا" في قصة الإسراء والمعراج، مشيرًا إلى اللام جاءت هنا للتعليل لتبين أن الله تبارك وتعالى أراد أن يكرم النبي صلى الله عليه وسلم بشكل خاص.
وأضاف خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن هذه رحلة، كانت للتسرية، وهناك علاقة ما بين الإسراء والتسرية، فالله سبحانة وتعالى أراد أن يسري عن نفس النبي صلى الله عليه وسلم، أي يسلي نفسه، ويخفف عنه، ويجبر خاطره، ويهدئ من باله، ويهدئ من خاطره، يعزيه فيما تعرض له من مصاعب، فيما شاهده من محن، فيما عانه من متاعب.
وتابع إن رحلة الإسراء والمعراج كانت رحلة جبر الخاطر لرسول الله، مؤكدًا أنها كانت معجزة، والمعجزة هي الأمر الذي يعجز الآخرين عن أن يأتوا بمثيله، مشيرًا إلى أن البعض من الممكن أن يقول إن خوارق العادات معجزة أيضًا؟ ولكن هناك أربعة أنواع من خوارق العادات.
وأوضح، أن أول واحدة نسميها المعجزة، والثانية الكرامة، والثالثة الخارقة، والرابعة هي الفاضحة، لافتًا أن المعجزة هي خارق للعادة يجريه الله على أيدي الأنبياء بعد بعثتهم، ولا يقدر النبي على أن يكرره إلا بإذن الله.
معنى الكرامة وبمن تختص؟
واستطرد، أما الكرامة، فهي أمر خارق للعادة يجريه الله على أيدي الولي أو للولي، وهو رجل صالح، وهذا الشخص لا يقول أنا نبي، وإنما تكون الكرامة له إكرامًا من الله له، دون تكرار، أي إنه لا يقدر على تكرارها، موضحًا أن الخارقة هي أمر خارق للعادة يجريه الشيطان على أيدي أوليائه، بالتلبيس والتدليس، كما جاء في قوله تعالى: “فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى”، أما النوع الرابع من خوارق العادات فهو الفاضحة، وهي أمر خارق للعادة يحدث على أيدي الأدعياء فضحًا لهم وعلى غير مرادهم.
0 تعليق