الرئيس اللبناني جوزاف عون

اللبنانيون طالبوا سلام بعدم الرضوخ للأحزاب

بيروت، عواصم - وكالات: بيروت، عواصم - وكالات: فيما أبلغ رئيس لبنان جوزاف عون، نائب المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عثمان ديون، أن لبنان عازم على تنفيذ الإصلاحات الضرورية وفق ما أعلنه في خطاب القسم، تجمّع عدد من المواطنين اللبنانيين أمام منزل رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام في بيروت لدعمه ومطالبته بعدم الرضوخ للأحزاب السياسية في عملية تأليف الحكومة، وأعرب المواطنون الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية، عن دعمهم لسلام ولرئيس الجمهورية جوزاف عون، وطالبوا سلام بعدم الرضوخ لطلبات الأحزاب تقاسم الحصص في عملية تأليف الحكومة، كما طالبوه بتأليف حكومة يكون وزراؤها من التكنوقراط ومن غير الفاسدين بعيداً عن الأحزاب السياسية بأسرع وقت ممكن. 

واستقبل عون، عثمان ديون، وعرض معه للدعم الذي يقدمه البنك الدولي للبنان، مؤكدا أن من أولى مهمات الحكومة الجديدة المباشرة بإعداد النصوص اللازمة للإصلاحات في مختلف المجالات، محددا أولويات المرحلة المقبلة بإعادة الإعمار لاسيما في المناطق التي دمرها العدو الإسرائيلي خلال اعتداءاته، إضافة إلى تفعيل عمل الإدارات الرسمية لاسيما تلك التي تعنى بتقديم الخدمات للمواطنين، وتطوير الإدارة اللبنانية واعتماد التقنيات الالكترونية لتسهيل المعاملات، بينما شدّد ديون على رغبة البنك الدولي بمساعدة لبنان لمواجهة الظروف الصعبة التي مرّ بها، لافتاً إلى الاستعداد لعقد مؤتمر من أجل لبنان، مشددا على أهمية اعتماد إصلاحات تعزز ثقة المجتمع الدولي بلبنان، لافتاً إلى "وجود قروض طويلة الأمد بقيمة 736 مليون دولار للبنان تنتظر موافقة البرلمان اللبناني.

على صعيد آخر، دعا عون لضرورة الابتعاد عن المناكفات وسياسة المصالح الضيقة والتسابق للحصول على الحصص، مشيراً إلى أن كل الوزارات هي للبنان، مشددا خلال استقباله رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية القس جو قصاب على رأس وفد مسيحي، على ضرورة الابتعاد عن سياسة الزواريب الضيقة وتناتش الحصص التي لا توصل إلى أي مكان، قائلا "صحيح أن لبنان مكون من طوائف وهي يجب أن تتمثل، إنما من خلال النخب التي لديها استقلالية القرار من دون أن تعود إلى المرجعية الحزبية أو غيرها".

من جانبه، أكد الجيش اللبناني مواصلة استكمال انتشار وحداته العسكرية في منطقة جنوب الليطاني، لمواكبة عودة المواطنين إلى بلداتهم الحدودية بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقالت مديرية قيادة الجيش اللبناني إن الجيش يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق ايقاف اطلاق النار، وسط تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها إطلاق النار على الجيش والمواطنين أثناء الانتشار، مضيفة أن الجيش يتابع أيضا مواكبة عودة المواطنين إلى قراهم وبلداتهم الحدودية وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في مواقع عدة في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا للقرار الدولي رقم 1701، بينما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت عمليات حرق المنازل وهدمها ونسفها في منطقة رأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان.

بدورها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" استئناف رحلاتها إلى لبنان السبت المقبل بعد تعليقها في سبتمبر الماضي بسبب الظروف السياسية، قائلة إنها تعتزم استئناف خدماتها إلى بيروت مع خمس رحلات أسبوعية ابتداء من السبت المقبل، مضيفة أنها ستستأنف تدريجيا جدول رحلاتها المعتادة فيما بعد بواقع سبع رحلات أسبوعيا عبر طائرات من طراز (ايرباص A350) و(ايرباص A330)، متابعة أن شركة "ترانسافيا" منخفضة التكلفة التابعة لمجموعة "إير فرانس - كيه إل إم" ستستأنف رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية في 13 فبراير المقبل بدءا بثلاث رحلات أسبوعيا.