تحيا مصر.. وتحية لمن اتخذ هذا القرار

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


في ظل التحديات السياسية والضغوط الخارجية التي تواجهها الدولة المصرية، ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على مصر للقبول بمخططات تمس الأمن القومي والقضية الفلسطينية،

جاء قرار الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب "بوقف برنامج المنح الجامعية المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في خطوة بدت وكأنها محاولة للضغط على مصر،. إلا أن الرد المصري كان سريعًا وحاسمًا، ليؤكد أن مصر دولة ذات سيادة لا تخضع للابتزاز، ولا تقبل المساس بحقوق أبنائها.


جاء قرار تعليق برامج الوكالة الأميركية على مستوى العالم لمدة 90 يومًا في إطار توجهات واشنطن التي لطالما استخدمت المساعدات والمنح كأدوات سياسية لتحقيق أهدافها. لكن هذه الخطوة، التي بدت محاولة للتأثير على مستقبل الشباب المصري، قوبلت برد قوي من الدولة المصرية، التي أكدت التزامها بحماية أبنائها دون الحاجة لأي دعم خارجي مشروط.

لم تمضِ ساعات على الإعلان الأمريكي بوقف تمويل بعض المنح الدراسية، حتى جاء الرد المصري الحاسم، حيث أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التزامها الكامل بتغطية جميع المصروفات الدراسية للطلاب المتأثرين، سواء في الجامعات الحكومية أو الأهلية أو الخاصة، حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.

وفي بيان رسمي، أوضحت الوزارة أن 1077 طالبًا كانوا يستفيدون من هذه المنح، من بينهم 877 في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، و200 طالب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مؤكدة أن جميعهم لن يتأثروا، لأن الدولة المصرية ستعوض هذا الدعم بالكامل.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على دعم الطلاب وضمان استمرار مسيرتهم الأكاديمية، مشددًا على التعاون الوثيق بين الوزارة والجامعات لتحقيق ذلك. ويعكس هذا القرار سرعة استجابة الدولة لحماية مستقبل أبنائها، والتأكيد على أن التعليم يمثل ركيزة أساسية في بناء مستقبل الوطن

واستوقفتني في بيان الوزارة عبارة تعكس هذا التوجه الوطني المسؤول“كما ستظل الوزارة والجامعات ملتزمة بدعم هؤلاء الطلاب لمواجهة أي تحديات مستقبلية.”

وهذه الجملة ليست مجرد التزام مالي تجاه الطلاب، بل رسالة واضحة بأن مصر ستبقى دائمًا داعمًا لأبنائها، ولن تسمح لأي قوة خارجية بالتأثير على مستقبلهم،. كما يبعث برسالة طمأنة للطلاب وأسرهم بأن مستقبلهم التعليمي لن يتأثر بأي قرارات خارجية


هذا التحرك السريع يعكس مدى جاهزية الدولة المصرية للتعامل مع الأزمات ورفضها التام لأي محاولة للضغط أو المساومة، حيث تم اتخاذ القرار في غضون ساعات قليلة، مما يؤكد أن مصر لا تعتمد على أي دعم خارجي، بل تملك إرادة سياسية قوية وإمكانات تجعلها قادرة على مواجهة أي تحديات.


ما قامت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعكس صورة الدولة القوية التي تضع مصلحة أبنائها فوق أي اعتبار. لم تكتفِ الوزارة بحل الأزمة فحسب، بل أكدت التزامها الكامل بمواصلة دعم الطلاب في المستقبل، وهو ما يعزز ثقة المواطنين في قيادتهم الحكيمة.

محاولة استخدام ملف التعليم كوسيلة ضغط سياسي لم تحقق أهدافها، بل على العكس، عززت من وحدة المؤسسات المصرية وأظهرت مدى صلابة الدولة في اتخاذ قرارات تحفظ كرامتها وسيادتها. فالقرار المصري لم يكن مجرد خطوة مؤقتة، بل تأكيدًا على أن مصر تملك استقلالية قراراتها وإرادتها السياسية القوية.

ما حدث ليس سوى مثال جديد على قدرة مصر في التصدي لمحاولات الضغط الخارجية. فليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها قوى كبرى فرض إرادتها، لكنها دائمًا تجد أمامها قيادة سياسية حكيمة، وشعبًا واعيًا، ومؤسسات قوية تعرف كيف تحمي مصالحها الوطنية.


إن التعامل السريع والحاسم مع هذه الأزمة هو رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة على مواجهة التحديات والضغوط الخارجية بحكمة وقوة. فالدولة المصرية، بتاريخها العريق ومؤسساتها الراسخة، لن تسمح لأحد بفرض أجندته عليها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل شبابها وتعليمهم.

هذا القرار يبعث برسالة واضحة للعالم مصر دولة ذات سيادة، لا تخضع للابتزاز، وقادرة على تأمين مستقبل شبابها دون الحاجة لإملاءات خارجية.


تحية تقدير لكل من ساهم في اتخاذ هذا القرار الوطني المشرف، فهذا هو دور الدولة الحقيقية التي تضع مصلحة أبنائها فوق أي اعتبار

وبهذا القرار المشرف، تثبت مصر للعالم أنها دولة رجال، ودولة سيادة، ودولة لا تركع إلا لله. فإن كان ترامب قد حاول فرض أجندته على مصر، فقد جاءه الرد سريعًا "كان غيرك أشطر!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق