أستاذ شريعة: التصوف هو أساس نهضة الأمة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجاب الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على سؤال لماذا نتصوف، وما حقيقة ما يقال عن التصوف؟.

وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى ما ذكره الشيخ محمد زكي إبراهيم عندما قال إن التصوف هو دعوة للحب الذي فقده الناس، وبالتالي فقدوا جوهر الإنسان وحقيقته، موضحا أن التصوف ليس مجرد مجموعة من الممارسات الروحية، بل هو أسلوب حياة يروج للحب، والإيثار، والسلام، والتواضع، والمساواة بين الناس.

وأوضح إلى أن التصوف الذي بدأه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد تعليم ديني بل كان تربية عملية في الباطن قبل أن يظهر في الواقع، فالنبي صلى الله عليه وسلم، عندما بدأ دعوته في مكة، أولى عناية كبيرة بتربية الصحابة على الإيمان، والصدق، والمحبة، والصبر، ثم بعدما استقر إيمانهم بدأوا في بناء الدولة الإسلامية على أساس هذه القيم، وبالتالي التصوف هو الذي ساعد في بناء هذه الحضارة العظيمة.

وأضاف أن التصوف هو الذي صنع تاريخ الأمة الإسلامية، وأن الأمة قد أصيبت في مقتل عندما غفلت عن التصوف، مؤكدًا أن العودة إلى التصوف هو السبيل لاستعادة نهضة الأمة، مؤكدا  أن التصوف ليس غريبًا عن الدين الإسلامي، بل هو الأساس الذي بنيت عليه الحضارة الإسلامية.

كما تحدث عن محاولات البعض لتشويه التصوف، قائلًا إنه رغم وجود بعض الانحرافات والممارسات الخاطئة، إلا أن ذلك لا يعني أن نرفض التصوف بشكل كامل، موضحا أن العديد من الشعوب في مناطق مثل كازاخستان، الشيشان، وبعض مناطق الصين وأوروبا قد اعتنقوا الإسلام بفضل جهود الصوفيين، الذين كان لهم تأثير كبير في نشر الإسلام عبر الأخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة، دون الحاجة إلى كثرة الكلام.

وشدد على أهمية التصوف في نشر القيم الإنسانية السامية وأن "حال رجل في ألف رجل" يكون أبلغ وأعظم تأثيرًا من مجرد الكلام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق