أكد الشعب المصرى، بكل فئاته وطوائفه وتوجهاته السياسية والحزبية، رفضه المطلق أى مخطط أو توجه من شأنه تهجير أو ترحيل الشعب الفلسطينى من أراضيه التاريخية، أو حرمانه من إقامة دولته المستقلة على أرضه، أو التلاعب بحقوقه المشروعة، التى أيدتها القرارات الأممية والمواثيق الدولية ذات الصلة، مشددًا على أن حقوق الشعب الفلسطينى لا تسقط بالتقادم، وأن ما يتعرض له من ظلم تاريخى لا يمكن القبول به فى أى ظرف، أو تحت أى ضغط.
وفى بيانات وتصريحات متتالية، شددت جميع الأحزاب والقوى السياسية والنقابية والمجتمعية، ورجال وعلماء الأزهر والكنيسة المصرية، على تأييدهم المطلق لتصريحات ومواقف القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقيادات الدولة المصرية، الرافضة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بشكل نهائى، مع التشديد على رفض ما تحدث عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بهذا الخصوص.
كما أعلنت جموع المصريين، فى تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، عن تفويضهم القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف مخطط التهجير وحماية الأمن القومى المصرى والعربى من أى محاولات تستهدف النيل منه، عبر إخراج الشعب الفلسطينى من أرضه، مع التشديد على ضرورة التمسك بثوابت الموقف المصرى التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية، حتى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
أحزاب:رسائل السيسى الحاسمة تعكس الثوابت الراسخة للموقف المصرى من القضية الفلسطينية
عبرت الأحزاب السياسية عن تأييدها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى رفضه محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين.
ووصف النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، وكيل لجنة الصناعة فى مجلس الشيوخ، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنها تاريخية وجازمة حازمة، ولا نقاش فى تفاصيلها، لافتًا إلى أن هذه الكلمة ردت على جميع المشككين من المغرضين حول قضية تهجير الأشقاء الفلسطينيين.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس السيسى كانت لسان حال ١٠٠ مليون مواطن مصرى فيما يخص الأمن القومى، وموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها وإنهاء الوجود الفلسطينى.
وأضاف أن الموقف المصرى الثابت تجاه قضية العرب الأولى لن يتغير مهما كانت الضغوطات التى تتعرض لها مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمامه فرصة تاريخية لتحقيق تسوية سياسية من منطلق مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، ولا سيما بعد المشاهد الدموية التى شاهدناها على مدار أشهر، والحد من استمرار النزيف يكمن فى إحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وأشار إلى أنه عند الحديث عن الأمن القومى المصرى فإن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد رافضين المساس بالأمن القومى، مؤكدًا أن قضية التهجير قضية أمن قومى، ولن نسمح به إرضاء لأحد على حساب دولتنا وأمننا القومى، مضيفًا: «قلناها مرارًا وأكدناها على الدوام، إننا خلف قيادتنا السياسية الحكيمة فى جميع قراراتها سبيلًا للحفاظ على الأمن القومى، وعلى استعداد للخروج بالملايين تأييدًا لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى».
من جهتها، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن كلمة الرئيس السيسى كانت حاسمة وواضحة، مشيرة إلى أن هذا الموقف يعكس ثوابت السياسة المصرية التى لا تقبل المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، موضحة أن مصر لا يمكن أن تكون طرفًا فى أى عملية تهجير قسرى، مشددة على أن هذا الموقف لا يتوقف عند حدود التصريحات بل يتجسد فى مواقف عملية تدعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة.
وأضافت «مديح» أن الرئيس السيسى أكد أن مصر لن تسمح بأى تهديد لأمنها القومى نتيجة محاولات لتهجير الفلسطينيين، وهو موقف يتوافق مع الشعب المصرى بجميع طوائفه الذى يدعم بلا حدود الرئيس وقراراته، موضحة أن هذا الموقف هو تعبير عن الإرادة الشعبية المصرية الراسخة فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والسعى لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
وأشارت إلى أن موقف مصر التاريخى من القضية الفلسطينية لن يتغير، ويمثل جزءًا من عقيدتها الثابتة فى دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مؤكدة أن مصر ستواصل العمل مع المجتمع الدولى للتوصل إلى حل شامل ينهى الصراع ويضمن حقوق الشعب الفلسطينى دون التفريط فى سيادتها أو أمنها القومى.
وأوضحت «مديح» أن موقف الرئيس السيسى يلقى دعمًا كاملًا من الشعب المصرى، حيث أكد المصريون بكل أطيافهم أن مصالحهم الوطنية وأمنهم القومى لا يمكن التنازل عنها تحت أى ظرف، مشيرة إلى أن مصر ستظل الحارس الأمين للحقوق الفلسطينية، وأن موقفها فى هذا الإطار يحظى بتقدير واحترام على المستويين العربى والدولى.
فى السياق ذاته، قال الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس حزب الحرية المصرى، إن موقف الرئيس السيسى يعكس الثوابت الراسخة للموقف المصرى من القضية الفلسطينية، ويؤكد حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى أرضه ووطنه.
وأضاف أن تصريحات الرئيس السيسى تضمنت رسائل واضحة وحاسمة بشأن موقف مصر الرافض لجميع أشكال التهجير القسرى أو الطوعى، والتأكيد على ضرورة التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية، إيمانًا بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو مفتاح السلام والاستقرار فى المنطقة.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته والوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى مواجهة كل أشكال التهجير والعدوان، والعمل على دعم حقوقه المشروعة فى الحرية والاستقلال، وإعلان دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أكد المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، أن رسائل الرئيس تعكس الموقف الثابت للدولة المصرية فى دعم الحقوق الفلسطينية ورفض أى حلول تأتى على حساب الأمن القومى المصرى.
وأوضح «أبوالعطا» أن الرئيس السيسى بعث برسائل طمأنة واضحة للشعب المصرى، مفادها أن الدولة المصرية لا يمكن أن تتهاون أو تسمح بأى مساس بأمنها القومى، وأنها لن تقبل بأى مخطط يهدف لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية، مؤكدًا أن هذا الرفض يأتى فى إطار التزام مصر التاريخى بالقضية الفلسطينية، وحرصها على الحفاظ على استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس السيسى جاءت فى توقيت بالغ الحساسية، حيث تحاول بعض الأطراف الدولية تمرير مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض حلول غير عادلة، مثل تهجير السكان من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الطرح مرفوض تمامًا من الدولة المصرية، التى تدعم الحل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى تعمل على عدة محاور دبلوماسية وسياسية لحشد الدعم الدولى الرافض لعمليات التهجير القسرى للفلسطينيين، موضحًا أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لمنع أى محاولة لفرض واقع جديد فى الأراضى الفلسطينية، وهو ما يظهر جليًا فى التحركات الدبلوماسية المصرية سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى.
كما ثمّن حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن موقف مصر الرافض للتهجير، والذى يعكس بوضوح التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى قسرًا، مشيرًا إلى أن الموقف المصرى كان دائمًا واضحًا فى دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وهو موقف تاريخى لا يقبل المساومة أو التنازل، كما يمثل ردًا قويًا على المزايدين على الدور المصرى فى القضية الفلسطينية.
وذكر الحزب أن الرسائل التى بعث بها الرئيس السيسى للعالم، وفى القلب منه الإدارة الأمريكية الجديدة، التى جاءت محملة بأحلام صهيونية، قطعت، بما لا يدع مجالًا للمزايدة، أى أحاديث عن المشاركة فى مخطط التهجير، مشيرًا إلى أن تحذير الرئيس من محاولات جعل الحياة فى قطاع غزة مستحيلة رسالة قوية للمجتمع الدولى، تؤكد أن مصر تدرك خطورة ما يجرى على الأرض، وتدعو إلى تحرك جاد لمنع فرض واقع جديد يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ونوه «الاتحاد» بأن ما تعرض له الفلسطينيون من دمار وتهجير قسرى هو أمر مرفوض إنسانيًا وسياسيًا، والمجتمع الدولى مطالب باتخاذ مواقف أكثر حزمًا لحماية حقوق الفلسطينيين وضمان عدم إجبارهم على مغادرة أراضيهم، مشددًا على أن مصر كانت وستظل داعمًا أساسيًا للحقوق الفلسطينية، وستواصل جهودها لضمان حل عادل وشامل لهذه القضية وفقًا للشرعية الدولية التى عبرت عنها كلمة الرئيس السيسى بكل صدق.
وشدد حزب الاتحاد على أن الرئيس السيسى تحدث بلسان المصريين والعالم العربى والإسلامى، عندما أشار إلى أن الرأى العام المصرى والعربى يدرك تمامًا حجم الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى، وهو ما يجعل القضية الفلسطينية قضية محورية تمس وجدان تلك الشعوب.
واختتم الحزب بيانه بتأكيد ثقته فى مواصلة مصر العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنع أى محاولات لفرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية، وستظل تدعم كل الجهود الساعية إلى تحقيق سلام عادل وشامل، يضمن للفلسطينيين حقوقهم الكاملة فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الأمر ذاته أكده الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطى، قائلًا إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى حول رفض تهجير الفلسطينيين تمثل ردًا قاطعًا وحاسمًا لكل ما يتردد فى الساحة الدولية بشأن هذا الموضوع، مؤكدًا أن الرئيس السيسى قد بعث برسالة واضحة، ليس فقط للعالم، بل أيضًا للرأى العام المصرى والعربى، بأن مصر لن تتهاون فى التمسك بسلامة واستقرار أمنها القومى ودورها الإنسانى فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى.
وأضاف أن كلمة الرئيس السيسى كانت ردًا قويًا على محاولات التأثير على موقف مصر من القضية الفلسطينية، حيث أكد أن هذا ليس موقفًا شخصيًا، بل هو موقف أمة بأكملها، لافتًا إلى أن المصريين جميعهم يدركون أن قضية فلسطين هى قضية محورية لهم، وأن الشعب المصرى بكل فئاته يقف فى صف القيادة السياسية فى حماية الأمن القومى ورفض أى محاولات تهجير قسرى.
وأشار إلى أن ما ذكره الرئيس السيسى عن استعداد الشعب المصرى للتصدى لهذه المحاولات بحزم هو تأكيد على وحدة الشعب المصرى وإصراره على حماية مصالحه الوطنية.
وأوضح أن الموقف المصرى يعبر عن نهج ثابت فى السياسة المصرية التى تقوم على احترام الحقوق التاريخية للفلسطينيين والعمل على إيجاد حل دائم وشامل للقضية، مؤكدًا أن الشعب المصرى، بقيادته الحكيمة، لن يقبل بأى تهديد لأمنه القومى ولن يتهاون فى الدفاع عن القضية الفلسطينية.
الكنائس:الرئيس يمتلك خبرة واسعة ويرى أن احترام الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار
أشادت الكنائس المصرية بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرافضة تهجير الفلسطينيين من بلادهم، مؤكدين أن مصر دائمًا تساند الشعب الفلسطينى، وتطالب بحقه فى وطنه، وفقًا لحل الدولتين. وثمّنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تصريحات الرئيس السيسى، التى أكد خلالها موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، لما فى ذلك من ظلم لهم، وإهدار للقضية الفلسطينية.
وأيدت الكنيسة، بقيادة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ما قاله الرئيس السيسى حول أن قبول فكرة التهجير يعنى المساس بالأمن القومى المصرى، وهو أمر لن يسمح به المصريون، الذين روت دماؤهم أرض مصر دفاعًا عن أمنها واستقرارها.
ودعت كل القوى الإقليمية والدولية الفاعلة إلى دعم الحق التاريخى للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، وبذل قصارى الجهد لإحلال السلام فى الدول والمناطق التى تعانى التفكك والصراعات ويهددها مصير مجهول.
وقال الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، إن تصريحات الرئيس السيسى رائعة، وتؤكد أنه حكيم، لأنه لا يمكن أن نشترك فى ظلم للفلسطينيين، لافتًا إلى أن ترك الفلسطينيين أرضهم يعنى ضياع حقهم فى وطن، وفقًا لحل الدولتين.
وقال الأنبا باخوم، النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية للكاثوليك، إن الكنيسة الكاثوليكية بمصر، على رأسها البطريرك إبراهيم إسحق، تؤيد بشكل كامل تصريحات الرئيس السيسى بشأن القضية الفلسطينية، وتؤكد أهمية آراء الرئيس بشأنها. وأوضح «باخوم»، لـ«الدستور»: «الكنيسة تصلى من أجل التوصل لحل سلمى للقضية الفلسطينية، يُحافظ على كرامة وحقوق الإنسان، ونساند كل الآراء أو التصريحات والقرارات التى اتخذت بشأن هذا الموضوع، لكى يتم الحفاظ على سلام البلاد، ومن أجل استقرار مصر والمنطقة بأكملها».
بدوره، ذكر الراهب بولس رزق الفرنسيسكانى أن الرئيس السيسى لديه حس إنسانى وسياسى، لأنه رجل ذو خبرة عالية، ويمتلك الكثير من العلم والثقافة، ويرى أن احترام الكرامة الإنسانية فوق كل شىء، ويسعى للحفاظ على القضية الفلسطينية.
وأضاف الراهب بولس رزق الفرنسيسكانى: «يجب على المجتمع الدولى تعزيز التعاون فى مجال حماية حقوق الإنسان»، لافتًا إلى أن حقوق الإنسان مضمونة بالقانون الدولى، وتشمل جميع الأفراد، ويجب على المجتمع الدولى والدول الأطراف فى الاتفاقيات الدولية بذل كل الجهود لحماية حقوق الإنسان، وتوفير المساعدة والحماية للفلسطينيين.
وأوضح: «التهجير يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان، إذ يتعرض المهجرون لمخاطر جمة، مثل فقدان المأوى والموارد والتعليم والرعاية الصحية، فضلًا عن خطر التعرض للعنف والاستغلال والتمييز».
فى السياق ذاته، قال كريم كمال، الباحث القبطى، إن كلمة الرئيس السيسى حول رفض تهجير الشعب الفلسطينى توكد حرص القياده السياسية على حقوق الشعب الفلسطينى، وسعيها للعمل على إقامة دولة فلسطينية، وهى ثوابت لا تقبل مصر المساس بها.
وأضاف «كمال»: «كلمة الرئيس السيسى تؤكد، أيضًا، أن مصر لا تخضع لأى ضغوط، وأن قرارها السياسى مستقل، كما تؤكد أن مصر هى حائط الصد الوحيد ضد كل المخططات التى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية». وأشاد بكلمة الرئيس السيسى التى توضح أن مصر يحكمها زعيم وطنى صاحب رؤية ثاقبة وقرار وطنى مستقل، نفخر به جميعًا، ونقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسيّة مؤيدين لها فى كل قرارتها. كما أعلن المطران سامى فوزى، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، عن تأييده الكامل موقف الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى رفض أى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى.
وأكد «فوزى» أن الكنيسة الأسقفية تدعم الموقف المصرى، الذى جدد رفضه المساس بالحقوق الفلسطينية، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير، أو تشجيع نقل، أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
وشدد على ضرورة وقف جميع أشكال العنف ضد المدنيين، ورفض أى محاولات لتغيير الوضع الجغرافى للأراضى الفلسطينية، كما دعا المجتمع الدولى إلى العمل على تحقيق سلام دائم يحقق الاستقرار والعدالة لكل الشعوب فى المنطقة.
أما الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكى، فأعربت عن تأييدها الموقف المصرى الثابت إزاء القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للشرق الأوسط، وتُعبر عن رفضها مقترحات التهجير التى طُرحت مؤخرًا لنقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة.
وأكدت الطائفة الإنجيلية أن هذه المقترحات تهدد مبادئ القانون الدولى والإنسانى، وتتنافى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى أرضه ووطنه، كما أن تنفيذ مثل هذه الأفكار من شأنه أن يعمق الأزمة ويزيد من التوترات الإقليمية، ويقوض جهود تحقيق السلام العادل والشامل، بدلًا من العمل على إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار فى المنطقة.
وأشادت بالدور المصرى القيادى فى دعم الشعب الفلسطينى، وجهود الدولة المستمرة فى تعزيز فرص الحلول السلمية، استنادًا إلى أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، ودعت المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته فى حماية الشعب الفلسطينى، ودعم حقوقه المشروعة، ورفض أى محاولات لفرض حلول تفتقر إلى مقومات العدالة والاستدامة.
أما القمص الدكتور إبراهيم إبراهيم حنا، راعى كنيسة مار مرقس بفيينا بالنمسا، فقال: «أوافق بكل قوة، وأدعم قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكيمة». وتابع: «منع تهجير الفلسطينيين يدعمهم فى قضيتهم ودولتهم، ويحافظ على هويتهم الفلسطينية، ويعزز الاعتراف بهم مستقبلًا كدولة ذات سيادة، أما تهجيرهم فيسهم بشكل كبير فى طمس الهوية الفلسطينية، ووضع قضيتهم فى الأدراج، ما يجعلها تخرج من دائرة الاهتمام».
نواب:موقف يعبر عن إرادة الشعب وردٌ قاطع على المزايدين والمشككين على الدور التاريخى لمصر
أكد عدد من أعضاء مجلسىّ النواب والشيوخ أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن رفضه القاطع مخطط تهجير الشعب الفلسطينى، تمثل موقفًا قويًا والتزامًا تاريخيًا ثابتًا وراسخًا تجاه القضية الفلسطينية، وتعتبر ردًا حاسمًا على المشككين والمزايدين على الدور التاريخى لمصر تجاه القضية الفلسطينية.
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن تصريحات الرئيس السيسى، بشأن رفض تهجير الفلسطينيين وإن مصر لن تشارك فى هذا الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى- تعكس موقفًا مصريًا ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم جريمة إنسانية تتعارض مع القانون الدولى، وانتهاك صريح لاتفاقيات جنيف التى تحظر التهجير القسرى، وهو أمر لا يمكن لمصر قبوله أخلاقيًا وتاريخيًا.
وأضاف «محسب»، لـ«الدستور»، أن التهجير القسرى يشكل خطورة على الأمن القومى المصرى، لذلك فالتهجير بالنسبة لمصر بات خطًا أحمر لا يمكن المساس به، لافتًا إلى أن أى محاولة لنقل الفلسطينيين إلى سيناء ستخلق أزمة أمنية واقتصادية، فيمكن أن يؤدى ذلك إلى تغيير ديموغرافى خطير فى المنطقة، ما قد يفتح الباب أمام صراعات طويلة الأمد داخل الأراضى المصرية، إضافة إلى أن تهجير الفلسطينيين يعنى عمليًا تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها إلى أزمة إنسانية، ما يتماشى مع المخططات الإسرائيلية التى تهدف إلى إفراغ غزة من سكانها من أجل تحقيق أحلامهم التوسعية.
وحذر عضو مجلس النواب من خطورة المحاولات الغربية لفرض حلول قصيرة المدى للأزمة عبر نقل الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم، والتى قد تؤدى إلى تصاعد التوتر الإقليمى وخلق حالة من الفوضى فى المنطقة، مشددًا على ضرورة بناء موقف عربى موحد لرفض مخطط التهجير، ما يعزز التضامن العربى فى مواجهة المخططات الإسرائيلية.
من جهته، ثمن النائب اللواء طارق رسلان، عضو مجلس الشيوخ، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفى مع نظيره الكينى، والتى أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفضها القاطع أى محاولات تهجير للفلسطينيين.
وقال «رسلان»، إن هذه التصريحات تعكس التزام مصر الدائم بدعم حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وإصرارها على الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، موضحًا: «موقف مصر، الذى أعلنه الرئيس السيسى، يأتى فى إطار السياسة الخارجية المصرية الثابتة على مر العقود، إذ تقف مصر دومًا بجانب الشعب الفلسطينى فى كفاحه المشروع لإقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية».
وأكد أن رفض مصر القاطع لأى مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، يعكس تمسكها بالحلول السلمية والدبلوماسية التى تقوم على احترام قرارات الشرعية الدولية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية التعاون العربى والإفريقى فى دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس السيسى جاءت خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس الكينى، وهو ما يعكس الجهود المشتركة بين مصر ودول إفريقيا لدعم استقرار المنطقة وتعزيز السلم الإقليمى.
وأشاد النائب طارق رسلان بتأكيد الرئيس السيسى أن مصر لن تكون طرفًا فى أى محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير المعادلة السكانية والجغرافية للمنطقة، وأنها ستظل تدافع عن حق الشعب الفلسطينى فى العيش بكرامة على أرضه.
بدوره، لفت النائب سامى سوس، عضو مجلس النواب، إلى أهمية الرسائل التى أطلقها الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكينى، والتى تؤكد الموقف المصرى بالنسبة للقضية الفلسطينية، ورفض مصر القاطع لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية وضياع حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.
وقال «سوس» إن كلمة الرئيس السيسى بعثت برسائل طمأنة للشعب المصرى بأن مصر لم ولن تقبل التساهل أو التفريط فى الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أمنها القومى، والتأكيد على تحذيرات مصر من تداعيات اتساع رقعة الصراع والحرب فى غزة على المنطقة، الأمر الذى لم ولن تشارك فيه مصر أو تسمح به.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر لن تدخر جهدًا فى دعم مسار السلام الشامل والعادل بالمنطقة الذى لا ينفصل عن مسار ضمان حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الظلم التاريخى الواقع على الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من ٧ عقود متواصلة، تجرع فيها الفلسطينيون مرارة الحرب والإبادة أمام مرأى ومسمع الجميع. وذكر أن الشعب المصرى سيظل داعمًا ومساندًا لقيادته ومؤسسات الدولة فى مواجهة كل التحديات ومحاولات الضغط التى تستهدف تقويض جهود مصر الداعمة للقضية الفلسطينية وتهديد أمنها واستقرارها.
وأكد النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس السيسى أكدت للجميع موقف مصر الثابت حيال القضية الفلسطينية، ورفض مصر القاطع للتهجير، وتعتبر ردًا حاسمًا على المشككين والمزايدين على الدور التاريخى لمصر تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف النائب عمرو القطامى، أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة والجهود المصرية لم تتوقف، إذ سعت مصر لوقف نزيف الدماء الفلسطينية والتصدى لمخطط تصفية القضية الفلسطينية، مع التأكيد على أن مصر لم ولن تتنازل عن دعم حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن الشعب المصرى بكل مكوناته يرفض مخطط التهجير، ويدعم القيادة السياسية فى جهودها ورؤيتها الثاقبة حيال الحفاظ على السيادة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.
وقال النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس السيسى، أرسل عددًا من الرسائل المهمة والحاسمة والحيوية فى توقيت شديد الحساسية حول موقف مصر من دعم القضية الفلسطينية، وإن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وهو ما يعنى رسائل طمأنة المواطنين بشأن الأوضاع الجارية، خاصة تأكيد القيادة السياسية أن مصر لن تقبل مخطط التهجير مهما بلغ حجم الضغوط التى قد تتعرض لها.
وأشار «هندى» إلى أن مصر لها موقف راسخ لدعم القضية الفلسطينية، ولم تكتفِ برفض مجرد فكرة التلويح لمسألة التهجير سياسيًا، بل تعاملت معها كتهديد مباشر للأمن القومى. ومن جهتها، أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن تصريحات الرئيس السيسى جاءت لتعكس الموقف الثابت لمصر فى مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين، وهو موقف يعبر عن إرادة الشعب المصرى بكل فئاته وتوجهاته السياسية.
وقالت «حارص» إن مصر لن تسمح بأى شكل من الأشكال بأن تكون جزءًا من هذا الظلم التاريخى الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى، وإن موقفها دائمًا ثابت فى دعم حق الفلسطينيين فى وطنهم.
وأوضحت أن التصريحات الحاسمة من الرئيس السيسى جاءت لتبعث برسالة قوية إلى العالم بأن مصر لن تسمح بأى مساس بالأمن القومى أو بالقضية الفلسطينية، مؤكدة أهمية المواقف الثابتة فى مثل هذه القضايا الحيوية.
ولفتت إلى أن الشعب المصرى بكل أطيافه يقف خلف القيادة السياسية فى رفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. وذكرت أن الموقف المصرى يعكس الوحدة الوطنية والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن مصر ستظل دائمًا السند الحقيقى للفلسطينيين فى معركتهم من أجل استعادة حقوقهم الشرعية.
فى السياق ذاته، أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس السيسى تمثل التزامًا مصريًا تاريخيًا ثابتًا وراسخًا تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وأشاد «زكريا» بتصريحات الرئيس السيسى القاطعة والحاسمة، التى أكد فيها رفض مصر القاطع لترحيل أو تهجير الشعب الفلسطينى، معتبرًا أن هذه التصريحات تعكس الموقف المصرى التاريخى والثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذى يقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ورفض أى محاولات لتغيير الواقع الديموغرافى فى الأراضى الفلسطينية.
وأكد أن موقف الرئيس السيسى يأتى استمرارًا للنهج المصرى الذى لم يتغير عبر العقود، إذ كانت مصر دائمًا فى طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، سواءً على المستوى السياسى أو الإنسانى أو الدبلوماسى.
وقالت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات الرئيس السيسى حول رفضه القاطع تهجير أو ترحيل الشعب الفلسطينى، تمثل موقفًا حاسمًا أمام العالم أجمع، لا يقبل النقاش.
وأوضحت «خطاب» أن موقف الدولة واضح وصريح، وأن ما يتعرض له الفلسطينيون ظلم لن تشارك فيه مصر.
وأشارت إلى أن ملايين المصريين يقفون خلف الزعيم الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل قرار يتخذه لحماية الأمن القومى المصرى، مؤكدة أن التاريخ شاهد على وطنيته فى حماية الدولة، ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية.
وأضافت أن المصريين لديهم موقف ثابت فى رفض التهجير، حفاظًا على القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، مشيرة إلى الدعم الكبير والجهود التى قدمتها الدولة للأشقاء الفلسطينيين منذ بداية الأزمة.
وشددت على أن المصريين مستعدون للخروج بالملايين، إذا لزم الأمر، لإعلان رفضهم القاطع أى محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ترحيلهم إلى مصر، مؤكدة أن مصر كانت ولا تزال أكثر الدول العربية دعمًا ومساندة للفلسطينيين من خلال مختلف أشكال المساعدات، إلا أنها لن تقبل أبدًا بتصفية القضية، مهما كان الثمن.
الطرق الصوفية:٢٠ مليون صوفى يفوضون الرئيس لحماية الأمن القومى
أكد الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للصوفية فى مصر، أن أبناء وأتباع الطرق الصوفية، البالغ عددهم ما يزيد على ٢٠ مليون مواطن، والمنتشرون فى جميع أنحاء مصر من الشمال إلى الجنوب، يجددون ثقتهم فى الدولة المصرية، وقيادتها، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى عدم القبول بأى مقترحات تهدف إلى التهجير، أيًا كان مسماه أو غرضه أو مداه الزمنى، للشعب الفلسطينى المتمسك بأرضه وحقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وقال «القصبى»: «نحن الصوفية نؤكد أن مصر، التى دعمت منذ البداية القضية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطينى، لن تكون أبدًا جزءًا من أى مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية»، مطالبًا المجتمع الدولى بالالتزام بمسئولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، مع ضرورة اتخاذ موقف حازم وعادل إزاء الانتهاكات التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى الأعزل.
فى السياق ذاته، أعلن الشيخ سالم الجازولى، شيخ الطريقة الجازولية، أكبر الطرق الصوفية فى مصر، عن تأييده الكامل وترحيبه بتصريحات الرئيس السيسى حول رفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن.
وأوضح شيخ الطريقة الجازولية أن ذلك يعد موقفًا قويًا وواضحًا فى رفض مخطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
وقال: «جاءت هذه التصريحات فى وقتها، لتؤكد أن الموقف المصرى، الرسمى والشعبى، هو موقف موحد، يرفض التهجير بشكل حاسم ونهائى، كما نتفق مع ما جاء فى تصريحات الرئيس السيسى من أن ذلك يمثل تهديدًا للأمن القومى المصرى، وتأكيده أيضًا أن الشعب المصرى كله سيرفض رفضًا قاطعًا تهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه».
فى السياق نفسه، أكد الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، تأييده تصريحات الرئيس السيسى، أمس الأول، حول رفض مقترح تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مشددًا على أن الطرق الصوفية والشعب المصرى كله يقف خلف القيادة السياسية، لأن القضية الفلسطينية قضية الإسلام والعروبة، ولا يمكن التخاذل فيها، لأن التاريخ لن يغفر للمتخاذلين.
وقال شيخ الطريقة الشبراوية: «لقد فوضنا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية الشعب الفلسطينى من بطش العدو الصهيونى والأمريكى، على حد سواء، والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشريف، ورفض ما قاله الرئيس الأمريكى ترامب، لأن ذلك من شأنه الإضرار بالأمن القومى المصرى والعربى».
وطالب «الشبراوى» جموع الشعب المصرى ومريدى الطرق الصوفية بالوقوف خلف الرئيس السيسى، وتفويضه فى كل ما يلزم لحماية الأمن القومى، والتصدى للخطر القادم.
من جانبه، قال الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للصوفية، إن كلمة الرئيس السيسى حول رفض مقترح التهجير أمر أسعد جميع المصريين، لأن الموافقة على مقترح التهجير خيانة للأمة الإسلامية والعربية والمصرية.
وأضاف: «قضية فلسطين قضية إسلامية بامتياز، وعالمية أيضًا، لأن الظلم الذى يتعرض له الفلسطينيون لم يتعرض له أحد من قبل، فهذا شعب سُرقت أرضه من قِبل إسرائيل، وتم التنكيل بهذا الشعب وسُرقت خيراته وموارده من الصهاينة لمدة مائة عام أو أكثر، والجميع يتفرج خوفًا من الصهاينة والأمريكان، وهذا أمر مرفوض».
وتابع: «يجب علينا جميعًا فى هذه الآونة الوقوف خلف القيادة السياسية، ورفض مخطط التهجير الظالم، وما جاء فى خطاب الرئيس السيسى معبّرًا عن كل الشعب المصرى، ونحن معه ضد الظلم الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى، ويجب علينا أن نقول (لا) لكل الإجراءات الظالمة التى تقوم بها إسرائيل وأمريكا فى فلسطين، لأن ذلك من شأنه تصفية القضية الفلسطينية».
فلسطينيون:«أم الدنيا» لن تتخلى عن مساندتنا أبدًا
أشاد فلسطينيون بموقف مصر الثابت فى رفض التهجير القسرى، وبتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى تضمنت ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.
وأعرب الباحث الفلسطينى فايز عباس عن تأييده القوى لموقف الرئيس السيسى من قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن الرئيس السيسى، من خلال رفضه، يعكس التزام مصر الراسخ بالقضية الفلسطينية، التى تُعتبر القضية المركزية للعرب، وهذا الموقف يعكس روح التضامن والمساندة التى لطالما ميزت العلاقات المصرية الفلسطينية.
وقال «عباس»، لـ«الدستور»، إن التصريحات الأخيرة للرئيس السيسى تعكس استشعاره أبعاد التهجير المحتمل، موضحًا أن مصر اتخذت قرارًا حاسمًا بإغلاق معبر رفح عندما حاولت إسرائيل تنفيذ خطة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ورفض الرئيس السيسى الضغوط الأمريكية لفرض التهجير.
وأكد أن الموقف المصرى ثابت وراسخ فى رفض أى شكل من أشكال التهجير، ويعكس التزام مصر بأمنها القومى من جهة، وحقوق الشعب الفلسطينى من جهة أخرى.
كما أشار إلى أن مصر، بصفتها رائدة فى دعم القضايا العربية، ستستمر فى لعب دورها المهم فى دعم حقوق الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم.
وشدد على أن الشعب المصرى وقادته يقفون صفًا واحدًا ضد أى محاولات لتهجير الفلسطينيين، ما يعزز الأمل فى تحقيق العدالة والسلام فى المنطقة، وهذا الموقف لا يعبر فقط عن موقف حكومى، بل هو تعبير عن التلاحم الشعبى العربى مع القضية الفلسطينية، الذى يتطلب الدعم والمساندة من جميع الدول العربية.
وأيّد المحلل السياسى الفلسطينى عبدالمهدى مطاوع، تصريحات الرئيس السيسى، معتبرًا أن موقفه واضح وحازم، إذ يشدد على أن حل مشكلة فلسطين واستقرار المنطقة يتطلبان معالجة الجذور وليس المزيد من الاقتراحات التى تؤدى فى النهاية إلى تفاقم التوتر.
وقال «مطاوع»: «إقامة دولة فلسطينية وفقًا لحل الدولتين هى الوصفة الحقيقية للاستقرار، ومصر لها موقف ثابت وصريح فى هذا الإطار، ولا يمكن الحياد عنه».
وأكد أن مصر قد رسخت هذا الموقف منذ بداية الحرب من خلال منع التهجير القسرى، مضيفًا أن تصريحات الرئيس السيسى تضع خطوط السياسة الخارجية المصرية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف: «هذا الموقف من مصر سيشكل دافعًا لدول عربية أخرى لاتباع نفس النهج، ما يمنع إسرائيل والإدارة الأمريكية من إيجاد أى منفذ لهما من خلال الدول العربية، وأشار إلى أن الموقف الذى يدعمه الرئيس السيسى فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين سيكون له تأثير كبير، إذ سيشكل خطة عمل فعالة فى إطار السياسة الخارجية المصرية.
وأكد أن هذا الموقف الثابت يعكس التزام مصر التاريخى بقضية فلسطين، ما يوفر دعمًا إضافيًا للمساعى العربية فى الحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
ولفت إلى أن هذه الخطوة ستعزز من وحدة الموقف العربى وتمنع أى محاولات من إسرائيل أو الإدارة الأمريكية لإيجاد مخرج من خلال أى دولة عربية، ما يسهم فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.
من جهتها، قالت فاطمة الشيخ، مواطنة فلسطينية، إن مصر كانت ولا تزال تمثل الداعم الأساسى للقضية الفلسطينية.
وأضافت: «نشهد الله أنكم أديتم الأمانة، ونصحتم الأمة، وقلتم ما لم يقدر أحد على قوله، أنتم الصوت الذى ينقل هموم الشعب الفلسطينى، ويؤكد حقوقه المشروعة فى وجه التحديات».
وتابعت: «نحبكم فى الله يا فخرنا وعزنا. إن موقف الرئيس السيسى فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة، يثبت أن هناك من يقف مع الحق، ويسعى لحماية الهوية الفلسطينية.. أنتم من يحق لكم أن تفرحوا وتفتخروا بالنصر، إذ إن دعمكم لقضية فلسطين هو دعم للعدالة، والأمل الوحيد فى العودة إلى الديار».
وقال مواطن فلسطينى آخر، رفض نشر اسمه، إن موقف الرئيس السيسى فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة يعد نقطة فارقة فى مسار القضية الفلسطينية، إذ يؤكد هذا الموقف على حقوق الشعب الفلسطينى ورفض أى محاولات للتخلى عن هويته وحقه فى العودة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى أظهر فى هذا الموقف التزامه التاريخى بالقضية الفلسطينية، واعتبر أن التهجير لا يحقق الأمن أو الاستقرار، بل يزيد من التوترات فى المنطقة.
0 تعليق