تحطّمت طائرة نقل تابعة لخطوط «أميريكان ايرلاينز» على متنها 64 شخصاً مساء الأربعاء، في نهر بوتومك، بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في مجال واشنطن الجوّي قرب مطار رونالد ريغان.
وبينما تجري عملية بحث وإنقاذ واسعة بمشاركة عناصر من الشرطة والإسعاف في مياه بوتومك، رجّح رئيس إدارة الإطفاء وخدمات الطوارئ الطبية في واشنطن، جون دونيلي، عدم وجود ناجين.
وقال «لقد وصلنا الآن إلى النقطة التي ننتقل فيها من عملية الإنقاذ إلى عملية الانتشال».
وأكد أن «الظروف صعبة جدّاً لعناصر الإسعاف»، متطرّقاً إلى «صقيع» و«رياح قويّة» و«جليد» في منطقة النهر.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب في بيان، أنه «أُبلغ بالحادثة المروّعة»، سائلاً «الله الرحمة للضحايا».
ثمّ اعتبر في منشور على شبكته «تروث سوشال» أنه كان من الممكن «تفادي الكارثة الجوية» لو تحرّكت المروحية بناء على تعليمات المراقبين الجوّيين كي لا تكون «في مسار الاقتراب المماثل» للطائرة في هذه «الليلة الصافية» في واشنطن.
وكتب بالأحرف الكبيرة «ليس جيّداً».
وأكّدت الشركة الوطنية «أميريكان ايرلاينز» التي أعرب مديرها العام روبرت ايسوم في تسجيل مصوّر عن «حزن عميق» في بيان أن طائرة تابعة لشركتها المحلية «بي اس ايه» كانت تنقل 60 راكباً وأربعة من أفراد الطاقم وقت الحادث قرب المطار في محيط نهر بوتومك على الحدود بين واشنطن وفرجينيا.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن الجمعية الأميركية للتزلج الفني على الجليد أن العديد من الأعضاء كانوا بين الركاب.
وقال الشاهد اري شولمان لقناة «سي إن إن»، «خيّل لي رؤية حادث الاصطدام» مع «ضوء أصفر قويّ جدّاً»، وذلك عندما كان بسيارته على طريق سريع بين العاصمة واشنطن وفرجينيا اللتين يفصل بينهما نهر بوتومك.
وأفادت المعلومات الأولى الصادرة عن الهيئة الأميركية الناظمة للطيران (اف ايه ايه) بأن طائرة من صنع «بومباردييه» لشركة «بي اس ايه» التابعة لمجموعة «أميريكان ايرلاينز» قامت «في علوّ متوسّط بالاصطدام» بمروحية من طراز «سيكورسكي اتش-60» وهي على وشك الهبوط في مطار ريغان.
وبوسع طائرة من هذا القبيل نقل ما يصل إلى 78 شخصاً. أما المروحية المعروفة باسم «بلاك هوك»، فيمكنها نقل 15 شخصاً.
وأوضح مسؤول في البنتاغون أن ثلاثة عسكريين كانوا في المروحية وأكّدت ناطقة باسم الجيش أن المروحية كانت تقوم بـ«رحلة تدريبية».
وأقلعت الطائرة من ويتشيتا في كنساس.
وأعلنت إدارة مطار رونالد ريغان، منذ اللحظات الأولى لما سمّته «حادثاً جويّاً»، عن «تعليق» كلّ عمليات الهبوط والإقلاع.
0 تعليق