قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الجمعة، إن المصريين خرجوا في تظاهرات قوية اليوم من أمام معبر رفح البري احتجاجا على  اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقرير لها ان المصريين تجمعوا بالقرب من حدود مصر مع غزة للاحتجاج على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن.

الجارديان: السيسي رفض التهجير والمصريون تجمعوا لرفض مقترح ترامب

وأظهرت الصور الأشخاص الذين تجمعوا عند معبر رفح الحدودي وهم يلوحون بالأعلام المصرية والفلسطينية اعتراضا على مقترح ترامب بشأن غزة.

وقالت “الجارديان”، ان ترامب قدم اقتراحه لأول مرة الأسبوع الماضي، وجدده أمس الخميس، في إشارة إلى مصر والأردن، قائلا: "نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسوف يفعلون ذلك".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء التي رد فيها على هذا الأمر وقال خلالها إن “تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ظلم لا يمكننا المشاركة فيه” مضيفا "إذا طلبت هذا من الشعب المصري، فإنهم جميعًا سينزلون إلى الشوارع ليقولوا" لا ".

وتابعت الجارديان "سبق ووصف الرئيس السيسي في الماضي هذا الاحتمال بأنه "خط أحمر" من شأنه أن يهدد الأمن القومي المصري".

وخرج الآلاف صباح اليوم للتجمع امام معبر رفح البري للتظاهر ضد مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، فيما أعلنت العديد من الدول رفضها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه باعتبارها جريمة حرب مؤكدين على إقامة الدولة الفلسطينية وحماية قطاع غزة وشعبه.

الصحة العالمية تدعو لدعم غزة

وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت في وقت سابق اليوم أن الاحتياجات الصحية في غزة "هائلة" وأن هناك "دمارًا واسع النطاق للنظام الصحي"، داعية إلى تقديم الدعم الدولي للقطاع.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن إن 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل حاليًا بشكل جزئي، في حين أن 57 أو 142 مركزًا صحيًا و11 مستشفى ميدانيًا فقط تعمل.

وأشار إلى أن سعة أسرة المستشفيات قبل الحرب كانت 3500-4000 سرير، وهي الآن حوالي 1500-1900 سرير، فيما تريد منظمة الصحة العالمية زيادتها إلى 2000-2500 سرير في أقرب وقت ممكن.

وقال بيبركورن إن تدفق المساعدات الصحية بدأ في الارتفاع منذ وقف إطلاق النار وأن المستشفيات لديها الآن على الأقل الوقود للعمل، لكنه أضاف أن عمليات الإجلاء الطبي مطلوبة بشكل عاجل.

وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن ما بين 12 ألفًا إلى 14 ألف شخص، بينهم 2500 طفل، يحتاجون حاليًا إلى إجلاء طبي لتلقي العلاج العاجل.

ومن المتوقع أن تتم أول عمليات الإجلاء منذ بدء وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر غدا  السبت عبر معبر رفح الذي أغلق منذ مايو الماضي.

ومن المقرر أن يغادر نحو 50 مريضًا، في حين تم إجلاء 480 مريضًا فقط من غزة منذ إغلاق معبر رفح.