حدد الجيش الأمريكي اليوم هوية اثنين من ثلاثة جنود يُفترض أنهم ماتوا بعد حادث تصادم كارثي بين طائرتين "مروحية بلاك هوك وطائرة ركاب أمريكان إيجل" جنوب واشنطن، لكنه اتخذ خطوة نادرة بحجب اسم الجندي الثالث بناءً على طلب عائلته، حسبما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال الجيش، في بيان إن الضابط الثاني أندرو إيفز "39 عامًا" والرقيب رايان أوهارا "28 عامًا" كانا على متن مروحية يو إتش-60. 

وقال مسئولان مطلعان على القضية تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الأمر لـ"واشنطن بوست": "إن الجندي الثالث، وهو طيار، كان امرأة".

وقالت السلطات إن جميع الأشخاص البالغ عددهم 64 شخصًا على متن رحلة أمريكان إيجل رقم 5342، التي كانت في طريقها النهائي إلى مطار ريغان الوطني، ويعتقد أن الجنود الثلاثة لقوا حتفهم.

وتم حجب اسم الجندي الثالث، الذي حدده وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس بأنه "كابتن شاب"، مع استمرار البحث عنه وعن رفات إيفز وبعد أن أصر الرئيس دونالد ترامب على أن برامج التنوع والمساواة والإدماج كانت مسئولة عن الكارثة. 

كما انتقد ترامب طياري بلاك هوك بشكل مباشر، متسائلًا عن سبب عدم تغييرهم المسار.

حادث الطائرتين الأمريكيتين أصبح مادة لنظريات المؤامرة

كما أصبح حادث ليلة الأربعاء مادة لنظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة، حيث نشر المنتقدون ادعاءات لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه لا توجد طريقة يمكن أن تكون فيها مثل هذه الكارثة حادثًا، وفقا لواشنطن بوست.

وقال الجيش في بيانه يوم الجمعة إن أوهارا، من ليلبورن، جورجيا، "يُعتقد أنه توفي في انتظار التعرف الإيجابي" على رفاته. كان يعمل في صيانة المروحيات وعمل كعضو طاقم أثناء الرحلات الجوية. وقال المسئولون إن رفات إيفز، من جريت ميلز، ماريلاند، والجندي الثالث لم يتم العثور عليها بعد.

وقال الجيش في بيانه اليوم: إن أوهارا، من ليلبورن بولاية جورجيا، "يُعتقد أنه توفي في انتظار تحديد هويته بشكل إيجابي". وكان أوهارا يعمل في صيانة المروحيات وعمل كعضو طاقم أثناء الرحلات الجوية. وقال المسئولون إن رفات إيفز، من جريت ميلز بولاية ماريلاند، والجندي الثالث لم يتم العثور عليها بعد.

وقد صنف الجيش إيفز والجندي المجهول الهوية باعتبارهما "شخصين في حالة تأهب ومكان تواجد غير معلومين"، أو DUSTWUN. وتستخدم مثل هذه التصنيفات عندما يعتقد مسئولو الجيش أن شخصًا ما مفقود بشكل غير طوعي، ولكن لا توجد أدلة كافية لإعلان وفاته.