متحدون ضد تصفية القضية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ببيان مشترك، ناشد المجتمع الدولى، خاصة القوى الدولية والإقليمية ومجلس الأمن، من أجل بدء التنفيذ الفعلى لحل الدولتين، وشدّد، فى مجمله، على رفض كل المحاولات الإسرائيلية أو الأمريكية، تصفية القضية الفلسطينية، انتهى الاجتماع، الذى دعت إليه مصر، واستضافته القاهرة، السبت، وشارك فيه وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجامعة الدول العربية. 

بشكل قاطع، وواضح، أكد المجتمعون استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطينى على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة، مشددّين على رفضهم المساس بتلك الحقوق، غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها، من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأى صورة من الصور، أو تحت أى ظروف ومبررات، محذّرين من أن ذلك يهدد الاستقرار، وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها. كما أكد المجتمعون، أيضًا، رفضهم التام أى محاولات تستهدف تقسيم قطاع غزة، داعين إلى العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولى مهامها فى القطاع، باعتباره جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية.

غدًا، الإثنين، من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة. وبعد ترحيبهم بالتوصل إلى هذا الاتفاق، وإشادتهم بالجهود، التى بذلتها مصر وقطر، ودور الولايات المتحدة «المهم والمقدر» فى إنجازه، أكد المجتمعون دعم جهود الدول الثلاث، لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولًا إلى التهدئة الكاملة، مشددين على أهمية انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وإزالة كل العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية ومتطلبات التعافى وإعادة التأهيل، بشكل ملائم وآمن.

تمسكت مصر، ولا تزال، بثوابت موقفها التاريخى من القضية الفلسطينية، وأكدت، بلسان رئيسها، أن هذه الثوابت والأسس الجوهرية التى تستند إليها، لا يمكن أبدًا التنازل عنها بأى شكل من الأشكال. كما تمسكت، أيضًا، وما زالت، بسياسة الصبر الاستراتيجى، من أجل الوصول إلى حلول عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، وبناء خارطة طريق لتحقيق حل الدولتين. واستكمالًا لتلك الجهود، المستندة إلى السياسة ذاتها، سياسة الصبر الاستراتيجى، تعتزم الدولة المصرية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولى لإعادة إعمار غزة، وهو ما رحب به البيان، مناشدًا المجتمع الدولى والمانحين الإسهام فى هذا الجهد.

شدد البيان المشترك، كذلك، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصة على ضوء ما أظهره الشعب الفلسطينى من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم فى تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلى، حتى الانتهاء من إعادة الإعمار. كما أكد البيان الرفض القاطع محاولات تجاوز، أو تحجيم، الدور المحورى، «الذى لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال» لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، «أونروا»، التابعة للأمم المتحدة.

أكد المجتمعون، أيضًا، وفقًا لبيانهم المشترك، دعم جهود التحالف الدولى لتنفيذ حل الدولتين، والمشاركة الفاعلة فى المؤتمر، المقرر أن يعقده التحالف فى يونيو المقبل، لتسوية القضية الفلسطينية، لافتين إلى أن حل الدولتين يضمن معالجة جذور التوتر فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة من خلال التوصل إلى تسوية عادلة، بما فى ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطنى، وفى سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، وخطوط ٤ يونيو ١٩٦٧، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

.. وتبقى الإشارة إلى أن وزراء الخارجية العرب، الذين استجابوا للدعوة المصرية، وشاركوا، أمس، فى اجتماع القاهرة، أعربوا عن تطلعهم إلى العمل مع إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على تحقيق السلام العادل والشامل فى منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لحل الدولتين، وإخلاء المنطقة من النزاعات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق